خلال الشهر الماضي، التقى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب ووزير خارجيته، حيث قدم الأول مقترحًا للمصالحة مع حماس.
كانت هذه هي الرواية التي قدمتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن سبب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها حكم العسكر في مصر من فتح معبر رفح وإلغاء حكم تصنيف “حماس” كمنظمة إرهابية.
وقالت الصحيفة إنه بعد الطلب السعودي بأسبوع تم إلغاء حكم اعتبار حماس حركة إرهابية، وبعدها بأيام تم فتح معبر رفح.
ونقلت هآرتس ما قاله مصدر رفيع المستوى من حماس لصحيفة الحياة السعودية، إنه تم عقد اتفاق مع مصر يقضي بفتح معبر رفح، وفي المقابل فإن حماس ستوقف عمليات التهريب عبر الأنفاق ولن تنتقد مصر في وسائل الإعلام.
وأضاف المصدر أن الاتفاق عقد في قطر بين رئيس المخابرات المصرية ومسؤولين كبار من حماس، بالإضافة إلى ذلك تحدث مسؤولون من حماس عن إنهاء الحظر المصري المفروض على حماس وفتح قنوات اتصال بين حماس والقاهرة.
وأرجعت هآرتس الموقف السعودي من حماس إلى الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها السعودية لخلق جبهة دفاعية لمواجهة التدخل الإيراني، خاصة مع اقتراب موعد اتفاق إيراني نووي مع القوى الدولية الكبرى، وكذلك فإنه خلال الثلاث سنوات الماضية قطعت حماس علاقتها مع طهران وشرعت في مسار مواجهتها وفي المعادلة الصفرية بين السعودية وطهران.
ورأت الصحيفة أن الصدع الذي أحدثته السعودية في علاقة حماس مع إيران يعد إنجازًا هامًا، موضحة أن السعودية تأمل أن ينهي ذلك التدخل الإيراني في القضية الفلسطينية، لكن احتضان حماس يتطلب تغيير النهج المصري تجاه حماس.
