قال الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، إن الحكومة الألمانية لم تستجب لطلب مصر بتسليم أحمد منصور؛ بسبب السمعة السيئة التي تحظى بها المحاكم المصرية.
ووصف الكاتب -في التقرير الذي نشره موقع “ميدل إيست آي”- الحكم على منصور بأنه سخيف جدًا لدرجة أنه انهار عند أول عقبة واجهها، وحتى الإنتربول الدولي وصف المذكرة المصرية بأنها لا تتوافق مع القواعد الخاصه به.
ونصح الكاتب من يعتقدون في استقلالية المحاكم في مصر، بأن يستمعوا إلى التسريبات الموثقة الصادرة من مكتب السيسي وتدور حول فبركة مكان احتجاز مرسي، ويطلب النائب العام فيها تغيير تاريخ احتجاز مرسي.
وأضاف الكاتب، أن هناك شيئًا خطأ؛ فبينما يسمح القضاء البريطاني للسيسي ووزرائه -الذين كان لهم القيادة والسيطرة أثناء المجازر في القاهرة- بالإفلات من العقاب والدخول والخروج من وإلى يريطانيا، فإنه يسمح في الوقت ذاته لهؤلاء المتهمين بارتكاب مجازر الحرب بمقاضاة الصحفيين.
ورأى الكاتب أن السيسي يعرف جيدًا نظرة الغرب له؛ فعند زيارته لألمانيا رفض رئيس البرلمان الألماني مقابلته؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ولتجنب المزيد من الإحراج طلب من القاضي تأجيل الحكم بالإعدام على مرسي، وبمجرد انتهاء الزيارة تم الحكم على مرسي.
ونقل الكاتب عن جريدة التايم البريطانية مطالبتها بضرورة أن تمضي زيارة السيسي إلى بريطانيا قدمًا؛ فعلى الأقل إن لم يكن هناك علاقات إستراتيجية مع السيسي، فإنها سيكون لديها القدرة على القيام بضغوط من أجل استعادة الديمقراطية وفتح مؤسسات الدولة، كما أنها ستتخلى عن حاكم تتوافق مصالحه مع بريطانيا.
ورفض الكاتب هذا الطرح؛ فترحيب كاميرون وميركل بالسيسسي يطيل أمد المعاناة ويزيد من الانقسام المجتمعي في أكثر الدول العربية تعدادًا للسكان، وليس له أي تأثير يذكر على موقف حقوق الإنسان.
وختم الكاتب قائلًا: “كاميرون بترحيبه بالسيسي لا يساعد مصر، بل يساعد ويشجع أكثر حكامها الملطخة أيديهم بالدماء”.
