“طلاب أبرياء يتم تعذيبهم في السجون”.. هكذا وصفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، في تقرير لها، الحال التي وصلت إليه مصر تحت حكم العسكر.
وقالت الصحيفة إنه تم إطلاق حملة إلكترونية لجذب الانتباه إلى مأساة المئات من الطلاب الذين سيقضون الشهر المقدس “رمضان” خلف القضبان فقط، لأنهم يعبرون عن رأيهم.
وتابعت “الإندبندنت”، أنه طبقًا لتقارير صادرة من وسائل الإعلام المحلية فإن طلاب الجامعات والمدارس تم القبض عليهم أو اختفوا في ظروف غامضة في إطار الحملة ضد الإسلاميين و”الأعداء الدينيين” والتي بدأت بعد الانقلاب العسكري في 2013.
ونقلت الصحيفة، بيان الحملة الإلكترونية، بأن هناك أسرا سوف تجتمع على الإفطار دون أحد أبنائها، وأسرا لن تعيش رمضان كما يجب؛ لأن أحد أبنائها معتقل لا لسبب إلا لتعبيره عن رأيه.
وذكرت الصحيفة بعض قصص السجناء مثل سناء سيف المسجونة حاليًا، بسبب مشاركتها في مظاهرة سلمية وعلاء عبد الفتاح الذي يقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات.
وسردت كذلك قصة أحد طلاب الهندسة وهو “أحمد” ذو 22 ربيعاً الذي تحدث إلى موقع “العربي الجديد”، حيث قضى ستة أشهر خلف القضبان بتهمة الارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية والتي ثبت لاحقًا أنها تهمة مفبركة.
ووصف أحمد ما رآه، قائلاً “إنه أسوأ من أي شيء ممكن تخيله، فالانتهاكات التي ارتكبت بحقه كانت غير إنسانية وتشمل الصدمات الكهربائية بما في ذلك الأعضاء التناسلية، والاعتداء الجنسي، والإيهام بالغرق، والتعليق من الأطراف، وسحق الوجوه بالأقدام”. وتابع “بمجرد القبض على سجناء الرأي يخيرون ما بين الاعتراف في الحال أو أن يحولوا إلى محاكمة عسكرية، ولم يصدر أي قاض عسكري حكمًا بالسجن أقل من عشر سنوات”.
وانتقدت “الإندبندنت” موقف الولايات المتحدة الداعم لنظام عبد الفتاح السيسي، بالرغم من انتهاكات حقوق الإنسان، ونقل عن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة “هيومان رايتس ووتش، قولها “الولايات المتحدة لا تظهر الاهتمام الكافي لانتهاكات حقوق الإنسان حتى المذكرات الحكومية (تقصد المجلس القومي لحقوق الإنسان) أقرت بقائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان”.
