تصاعدت ظاهرة الانتحار بين مواطني محافظة الإسماعيلية في عهد الانقلاب العسكري، بشكل مخيف، ففي الأشهر القليلة الماضية لقي 4 حتفهم بعد إقدامهم على الانتحار.
وحاول “م .ح”، متزوج ويعول 3 أبناء، بعزبة المخاضة بمركز فايد، الانتحار في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء.
وقال أحد ذويه: “دخلنا عليه فوجدناه معلقا في سقف حجرته فأسرعنا بقطع الحبل، وتم إسعافه، أما زوجته فأغشى عليها عند رؤيته معلقا”.
وكان المجند مروان الباز محمد، 21 عامًا، لقي مصرعه قبل أيام أثناء أداء خدمته العسكرية، بأحد معسكرات الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية بعد إطلاق النار على نفسه من سلاحه الميري، وذلك بسبب سوء المعاملة التي يتلقاها من قياداته.
يأتي ذلك بعد انتحار المجند محمد السيد إسماعيل الحنتري، قبل شهرين والذي شنق نفسه داخل غرفته بعزبة أبو ناجع التابعة لمركز القصاصين بالإسماعيلية، رفضا لعودته للخدمة العسكرية ببورسعيد.
وفي نفس السياق تصاعدت حالات الانتحار بين صفوف شباب وفتيات الإسماعيلية لتصل إلى أربع حالات أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل الظروف المأساوية التي فرضها الانقلاب العسكري على المواطنين.
ففي قرية سرابيوم ما زالت مروة محمد يوسف، طالبة بالصف الأول الثانوي، محتجزة بالمستشفى بعد تعرضها لحروق بالغة الخطورة عقب سكب كمية من البنزين على نفسها وإشعال النيران في نفسها حتى كادت تموت حرقا.
وتجرع حسن إبراهيم، سرابيوم المحطة، ستة أكياس من السم ولقي مصرعه، وفي وقت سابق لقي الطالب محمد علي هاشم بالصف الثاني الثانوي، مصرعه بعد أن شنق نفسه بمنزله أمام محطة قطار سرابيوم.
وفي منتصف شهر ديسمبر الماضي، لقي شاب حتفه منتحرا أيضا بالسم بعزبة حمود موسى، الواقعة بين الواصفية ومدينة المستقبل.
