يكثر استخدام المكسرات في رمضان، سواء في الحلويات الشرقية أو في الخشاف، حيث يعتبر البندق واللوز وعين الجمل والفستق والكاجو والصنوبر من الأغذية المفضلة، وينتشر أكلها في رمضان والأعياد سواء على سبيل التسلية أو كحشو في الحلويات وبعض المأكولات.
يقول الدكتور خالد مصيلحي، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية: “تكمن قيمة المكسرات الغذائية في احتوائها على مواد دهنية ونسبة كبيرة من البروتين النباتي والأحماض الدهنية غير المشبعة، كما توجد بالمكسرات نسبة من الفيتامينات المفيدة في حالات الأنيميا مثل النياسين وفيتامين B6 B2، كما تحتوي على فيتامين E المفيد لمرض القلب والأوعية الدموية”.
وأشار إلى أنه تحتوي المكسرات على نسبة عالية من الألياف وبعض المعادن المهمة مثل (الكاليسيوم – الفوسفور – الحديد – الفوسفات – الزنك – البوتاسيوم – السلينيوم – الماغنيسيوم والكبريت)، وعلى نسبة قليلة من السكريات، ومما يزيد من فائدة المكسرات هو أكلها دون طهي، حيث إن درجة حرارة الطهي تتلف نسبة كبيرة من المكونات المفيدة بالمكسرات.
وأكد أن الكميات المعتدلة من المكسرات تمد الجسم بمعادن ونسبة لا بأس بها من الدهون غير المشبعة المفيدة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي خفض مستوى الكوليسترول والدهون الضارة “LDL”، كما تحتوي المكسرات على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتقي من مخاطر الإصابة بالسرطان.
وقال: “اكتشفت آخر الدراسات قدرة اللوز والفستق الحلبي والكاجو والبندق والصنوبر في خفض خطر الإصابة بالسكري وبعض أمراض القلب”، وينصح بتناول كميات بسيطة منها أربع مرات أسبوعيا، موضحا أنه بالنسبة للمرضى الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات والدهون يمكن تناول كميات قليلة من المكسرات لتعويضهم بالسعرات الحرارية والألياف الضرورية لصحة وكفاءة أجهزة الجسم المختلفة.
وأشار إلى أن المكسرات سلاح ذو حدين، فهي مفيدة جدا إذا تم تناولها بطريقة صحيحة، وتكون ضارة جدا إذا أسيء استخدامها، فتناول المكسرات يحمي من أمراض القلب والشرايين ولكن بشرط عدم مزجها بمواد دهنية، مثل تحميرها مع السمن والزبدة، حيث يمكن أن تؤثر بالسلب على القلب والشرايين.
وأوضح أن المكسرات لها قدرة على خفض معدل الكوليسترول، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والأحماض الدهنية غير المشبعة لكن الإفراط في تناولها يمكن أن تكون نتيجته سلبية، خاصة على المصابين بالبدانة والسمنة، بسبب احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية، كما يفضل تناول الأنواع غير المملحة لمرضى القلب والضغط.
وقال: “التخزين السيئ للمكسرات يجعلها سلاحا فتاكا، فالتخزين في بيئة حارة ورطبة يجعلها عرضة لنمو بعض الفطريات التي تفرز سموما يطلق عيها أفلاتوكسين، وهذه المواد شديدة السمية وتتلف الكبد”، لذلك ينصح باختيار المكسرات بشكل جيد تجنبا لوجود هذه المواد بها.
