يشكو أصحاب المعاشات خاصة من المتقدمين في السن من المعاناة الشديدة في الحصول على مستحقاتهم من هيئة التأمين والمعاشات ومكتب البريد.
ويصطف أصحاب المعاشات، في طابور طويل والانتظار لفترات حتى يحصلوا على المعاش المستحق لهم أو التجديد لبطاقة صرف المعاش المُميكنة، وتلمح في عيونهم علامات الفقر المدقع وملل الانتظار، فهم يبحثون عن حقوق لهم، لا يجدون في الحصول عليها إلا المشقة والمعاناة، ولا سبيل لديهم للحصول على أموال المعاشات أو عمل الأوراق والمستخرجات الخاصة بهم إلا بعد انتظار طويل في هذا الطابور الذي قد يمتد إلى عدة ساعات.
ويقول الحاج أحمد عتمان: “بطاقة صرف المعاش مدتها 6 أشهر وتنتهي صلاحيتها، ومطلوب مني أن أقوم بتجديدها خلال هذه الفترة، وأنا بلغت سن السبعين، وليست لدي القدرة الكافية على الحركة والتنقل من مكتب لآخر حتى أقوم بتجديدها، والانتظار لفترة كبيرة”.
وأضافت زينب عباس، موظفة بالمعاش: “مش هنيجي على آخر الزمن ويبهدلوا فينا كده، وخصوصًا من شوية موظفين من دور ولادنا، لازم يبقى فيه احترام وتقدير إنساني وأخلاقي لأصحاب المعاشات، وتعبنا من الروتين والإجراءات المعقدة”.