نشرموقع ويكيليكس، وثيقة سرية بتاريخ 16 سبتمبر عام 2011، تحدثت عن محاولات إيرانية لتجنيد مدير مكتب قناة العربية في طهران في هذا الوقت “حسن فحص”، و”مازن حايك”، مدير التسويق في إذاعة الشرق الأوسط.
قالت الوثيقة إنهما رفضا مرارًا وتكرارًا التعاون مع وزارة الأمن والمعلومات الإيرانية، وقال حايك -حسب الوثيقة- “إن السلطات الإيرانية كانت مستاءة تحديدًا من تغطية قناة العربية لأحداث حزب الله وحماس والتي أضرت بسمعة إيران”.
تحمل الوثيقة نبذة عن “حسن فحص” اللبناني الشيعي الذي أتي إلى طهران عام 2000 والتحق بدراسات عليا في الصحافة.
وتقول الوثيقة “اقتربت منه وزارة المعلومات والأمن الإيرانية في هذا الوقت لإقامة علاقة رفضها، وفي وقت لاحق سعى فحص لمتابعة الحصول على شهادة الدكتوراه، فاتصلت به وزارة الأمن والمعلومات الإيرانية مرة أخرى وقالت له إن مواصلة دراسته مشروطة بتعاونه، فرفض مرة أخرى، واضطر إلى التخلي عن دراسته الدكتوراه، واستمر في العمل في مجال الصحافة وكمعلق من طهران على القضايا الإقليمية مع جريدة الحياة وقناة الحرة وغيرها من وسائل الإعلام”.
وبحسب الوثيقة، بدأ بعدها يلاحظ أن منزله وتحركاته أصبحت مراقبة عن كثب، وبدأ يتلقى مكالمات تهديد، ثم في حفل استقبال ضم العاملين في الحكومة الإيرانية، نصحه أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني “لو كنت مكانك لحزمت حقائبي وغادرت إيران”، فاستمع له فحص وغادر إيران في اليوم التالي.