شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دعوة “كاميرون” لـ السيسي لزيارة بريطانيا بعيون الصحافة الأجنبية

دعوة “كاميرون” لـ السيسي لزيارة بريطانيا بعيون الصحافة الأجنبية
عقب احداث الثالث من يوليو، والإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطي بمصر، وصمت الغرب على ماحدث، لم يكتف بذلك بل تمادى في إظهار دعمه لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فقامت الولايات المتحدة باستئناف المساعدات العسكرية واستقبلته دول

عقب انقلاب الثالث من يوليو،  والإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر، لم يكتف الغرب بالصمت على ماحدث، بل تمادى في إظهار دعمه لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فاستأنفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية واستقبلته دول أوروبية أخرى في ظل انتهاكات جمة لحقوق الإنسان، وآخرها كانت دعوة رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، للسيسي بالزيارة بعد الحكم بإعدام الرئيس محمد مرسي بيوم، مما أثار حفيظة النشطاء والحقوقيين على مستوى العالم. 

اهتمت الصحف الأجنبية بردود الأفعال حول الاعتراضات والاحتجاجات على دعوة ديفيد كاميرون للسيسي

قالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية “إن ديفيد كاميرون يواجه غضبا وتهديدات بالتظاهر بعد دعوته لعبد الفتاح السيسي لاجراء محادثات في لندن على الرغم من الإدانة الدولية لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان في عهد السيسي” .

ووصفت منظمة العفو الدولية الدعوة بأنها “قصيرة النظر ومحيرة في ظل الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي تحدث في مصر”، وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “كثيرون في المملكة المتحدة، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، سيتخذون إجراءات لإفشال هذه الزيارة.

وأضافت بحسب موقع “ميدل إيست أي” البريطاني: “نريد أن نرى كيف يثير ديفيد كاميرون شخصيا قضايا حقوق الإنسان في أي محادثات وجها لوجه مع السيسي؟”, مشيرة إلى الزيادة الكبير في أحكام الإعدام منذ توليه زمام الأمور في مصر، والبعض منها أصدرت عقب محاكمات بالغة الجور, فضلا عن اعتقال الآلاف ولا يزالون يقبعون في السجون، بما فيهم الصحفيين، في محاولة على ما يبدو لسحق كل الأصوات المعارضة“.

ووفقا لخبراء قانون دوليين، بحسب الجارديان، “إن مصر سنت قوانين استبدادية بمعدل لا مثيل له في أي نظام منذ 60 عاما.
وأشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى قول محمد لطفي، المدير التنفيذي للجنة المصرية للحقوق والحريات: “أعرب المصريين عدة مرات عن تطلعاتهم للعيش بكرامة وحرية, لكن هذا التطلع لا يتم الوفاء به من قبل الحكومة الحالية ولم يتحقق من قبل الحكومات السابقة”، مضيفا “هذه الزيارة تمثل فرصة بالنسبة لبريطانيا لتذكير السيسي بالتزاماته تجاه هذه الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ومناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة مساعدة مصر للخروج من أزمة حقوق الانسان في الوقت الراهن”, مؤكدا “أن أي حكومة من الاتحاد الأوروبي ينبغي أن تضع في اعتبارها أنه ليس تطبيعا مع الحكومة ولكنه تطبيع مع الناس الذين يستحقون العيش بكرامة مثل أي شعب في العالم“.

وقالت صحيفة “التليجراف” البريطانية أن مصر ترى دعوة بريطانيا للسيسي إشارة لغض الطرف عن تجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”, مشيرة إلى “أن دعوة السيسي تعتبر انعكاسا لنظرة الغرب لمصر على أنها شريك رئيسي في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وخاصة مع تزايد نفوذ “داعش” في المنطقة”, لافتة النظر إلى أنه برغم إدانة بريطانيا “للممارسات العنيفة” ضد جماعة الإخوان عقب الإطاحة بمحمد مرسي في 3 يوليو 2013 الإ أنها تحاول جاهدة  الآن عودة العلاقات مرة أخري مع مصر في ظل حكم السيسي“.

وتحت عنوان “بريطانيا تدافع عن دعوة السيسي بعد الحكم باعدام مرسي”, كتب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي “دافعت الحكومة البريطانية عن دعوة عبد الفتاح السيسي لزيارة البلاد، مبررة ذلك بأنه ينبغي التعامل مع الدول وإثارة “القضايا الهامة”, ونقل عن المتحدثة باسم كاميرون ، قولها:”عندما نتعامل مع هذه الدول يمكننا إثارة القضايا المثيرة للقلق ولا توجد قضايا بعيدة عن الطاولة”، وبشكل منفضل قال متحدث باسم وزارة الخارجية “إن الحكومة البريطانية تشعر “بقلق عميق” بسبب الحكم على مرسي وآخرين“.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023