“الطبق الطاير”، كما تطلق عليه ربات البيوت بأسيوط هو عادة رمضانية من قديم الأزل، حيث كانت كل أسرة تجمع بعضاً من الحلوى في طبق ثم ترسل به إلى إحدى الجيران وكانت الأخرى تعيده إليها وبه بعضاً مما أعدته في ذات الطبق، وبمرور الوقت لا يستطيع أحدهم التذكر من صاحب الطبق.
هذه العادة الرمضانية في طريقها للانقراض، بعد حالة انفصال الأواصر بين الناس وخاصة في المدن حيث لا يعرف السكان بعضهم البعض .
تقول هند أشرف، “إن تلك العادة انتهت تماماً في المدينة بسبب طبيعة الناس في المدينة من العزلة وخلافة، كما أن الناس أصبحت أسوأ من الماضي ولا يوجد بينهم أي حب كالسابق”، وأضافت : القرى قد تكون هي من تستطيع الحفاظ على تلك العادة بسبب التقارب والألفة بينهم“.
وتؤكد إيمان أحمد أن في قريتهم أناس مازالوا محافظين على تلك العادة، وآخرين بدأوا في تجاهلها، وغالباً يتم تبادل الحلوى فقط، وليس كالسابق كان يتم تبادل بعضاً من الطعام المُعد أيضاً”.