قال اللواء وليد النمر، أحد القيادات الأمنية بجهاز المخابرات الحربية سابقًا، أنهم لم يفاجئوا بثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيرًا إلى أنهم رفعوا تقارير للجهات السيادية بتوقعاتهم.
وأضاف “النمر” خلال حوار له نشر بصحيفة “الوطن”، أن “ثورة 25 يناير بدأت بشباب مصرى واعٍ محترم متعلم، يريد التغيير لمستقبل أفضل حتى مساء يوم 27 يناير، كانت الأجواء سلمية تماماً، فى ذلك التوقيت كان الإخوان يدرسون ردود فعل الأمن، خاصة حالة الإنهاك التى وصلت إليها القوات، نتيجة الوجود بأعداد كبيرة خلال 3 أيام متواصلة فى الشارع، هنا بدأ الإخوان بالتحرك يوم 28 يناير، ولم يكن التحرّك أيضاً فى ذلك الوقت بأنفسهم”، على حد زعمه.
وحول حادث كنيسة القديسين، نفى “النمر”، علاقة وزير داخلية المخلوع حبيب العادلي بالواقعة، قائلًا “كان في مخطط لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى العديد من الدول العربية، وكان من بينها مصر، وكان يتولى هذا المخطط تنظيم القاعدة، واختاروا هذا المكان والتوقيت فى ليلة عيد الميلاد لتنفيذ تلك العملية، والمدعو سيد بلال كان متورطاً فى القضية بنسبة 100%، وصنع الإخوان بعد ذلك من سيد بلال ضحية وهم يجيدون ذلك تماماً، لكى يكون ذريعة واضحة لهم فى كل ما سيقومون به لاحقاً لإثارة الشعب ضد النظام” حسب زعمه.
وحول الجدل الإعلامي عن قضية بعنوان “250” يتم الإعداد لها حاليا مخابرتيًا ومعلوماتيًا، قال “النمر”، إن “القضية كبيرة جداً، لكنى لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها الآن، لكن يمكن الحديث عن بعض الخطوط العريضة بها، وهى أن كل من اشترك أو ساعد أو دعم فى هدم البلد من بداية ثورة 25 يناير 2011، اسمه وارد فى هذه القضية، وسيُحاسب، ومصر هتأخد حقها منه، ومش معنى أنهم متسابين لحد دلوقتى أنهم مش هيتحاسبوا كويس أوى، ومنهم إعلاميين وسياسيين وناس معروفة إنهم نخبة”.
وحول الانتخابات الرئاسية عقب ثورة يناير، كشف اللواء النمر أن الفريق أحمد شفيق كان الفائز فى سباق الرئاسة، قائلًا “وأنا واحد من الناس الذين تم إبلاغهم بشكل مباشر من مكتب رئيس الوزراء يومها فى مكالمة هاتفية: مبروك يا فندم سيادة الفريق أحمد شفيق فاز، وكان ذلك الساعة 3 ظهراً بالضبط”، حسب قوله.