نشرت وكالة شهاب الإخبارية، صورًا لمعاناة السوريين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث الحصار والجوع والموت هي السائدة لدى الجميع بعيدًا عن المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، خاصة في شهر رمضان الكريم.
وفي مركز الإيواء الذي يستقبل عشرات العائلات القادمة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الوجوه تشبه بعضها، حزينة، هزيلة، شاحبة.
ويروي أصحابها قصصًا لا تصدق عن الجوع والحرمان والموت البطيء الذي يتعرضون له.
باحة المركز الواقع في ضاحية قدسيا شمال غرب العاصمة، يرقد أبو علي، 52 عامًا، على فراش ملقى أرضًا، وإلى جانبه عصا خشبية، وقال بمرارة: “كنت أستيقظ كل يوم فجرًا مع ابنتي، ونذهب لنبحث في أكياس القمامة عن أوراق خس أو أي شيء يمكن أن نسد به جوعنا”.
وأضاف الشيخ المسن، بصوت مخنوق من شدة التأثر “كان اسمي أبو علي عندما كنت أعمل وأؤمن القوت لأولادي.. أما الآن…”، ويتوقف عن الكلام ليمسح عينيه اللتين أحمرتا وبهما الكثير من الدموع.
وهرب أبو علي، من المليحة إلى سقبا قبل أن يقرر الخروج من منطقة الغوطة الشرقية التي تتعرض بشكل شبه يومي لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، أو تشهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة التي تتحصن فيها وقوات النظام التي تحاصرها.
ووجد الموظف سابقًا في البلدية، كالمئات غيره من سكان الغوطة وقرى ريف دمشق، مأوى في أحد المراكز التي تشرف عليها وزارة المصالحة الوطنية، والتي تم إعدادها لاستقبال النازحين الذين وافقوا على الخروج من قراهم برعاية قوات النظام.