انتقدت منظمة هيومان رايتس مونيتور اعتقال الصحفي بجريدة “الأخبار” محمد البطاوي، واصفة ذلك بأنه استمرار لمسلسل سياسة تكميم الأفواه الذي يتم بشكل منهجي دون مراعة للحق في حرية الرأي والتعبير.
وقالت “هيومان رايتس”، في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إن اعتقال الصحفي محمد البطاوي فجر يوم الأربعاء الماضي جاء بعد أقل من 48 ساعة من اجتماع مجلس النقابة مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، لبحث الهجمة التي يتعرض لها الصحفيون من قبل وزارة الداخلية، وطالب المجتمعون رئيس الجمهورية بإعلان موقف واضح من التضييق الأخير على حرية الصحافة بالمخالفة للقانون والدستور، إلا أن اجتماعهم وجهودهم انتهت باعتقال الصحفيين”.
وأوضحت المنظمة في بيانها لها أن زوجته تقدمت بـ”تليغرافات” إلى النائب العام والمحامي العام بتاريخ 17 يونيو الحالي، وعلمت أنه محتجز بمقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة، إلا أنها لا تعلم سبب القبض عليه والتهم الموجهة إليه، كما ناشدت زوجته بسرعة تدخل كل المنظمات الحقوقية والنقابات للإفراج عن زوجها.
يذكر أن الصحفي محمد صابر أحمد البطاوي، عضو بنقابة الصحفيين، وصحفي لدى مؤسسة “أخبار اليوم”، منذ عام 2007، وحصل على بكالوريوس دراسات إسلامية وعربية، من جامعة الأزهر الشريف، وجاء اعتقاله بعد أيام قليلة من التصالح بين وزارة الداخلية وصحيفتي “المصري اليوم” و”اليوم السابع”، إلا أنه يبدو أن تكميم الأفواه سيستمر بشكل منهجي بلا مراعاة للحق في حرية الرأي والتعبير.