رحبت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، برفض مجلس الشيوخ الأميركي “الكونجرس” تسليح جيش إقليم كردستان المعروف باسم “البيشمركة” بشكل مباشر ودون الرجوع لحكومة بغداد.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم، ونقلته وكالة “الأناضول”، إن “الخارجية تعبر عن ارتياحها الشديد لتصويت مجلس الشيوخ الأميركي برفض مشروع قرار تسليح البيشمركة بشكل مباشر”.
وجددت “موقفها الثابت بضرورة تسليح كل القوات، والفصائل العسكرية العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة من جيش وشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر عبر الحكومة المركزية حصراً”، وأضافت أن الحكومة المركزية العراقية هي المعنية بتنظيم توزيع السلاح على مختلف جبهات المواجهة مع “الدولة”.
واعتبرت الوزارة أن أية عملية تسليح لأحد الأطراف أو الفصائل بعيداً عن الحكومة المركزية “ستعود بالضرر البالغ على وحدة جبهة العراقيين في معركتهم ضد الإرهاب”.
وتابعت أن “دعم سيادة العراق وحكومته الاتحادية من قبل الدول الصديقة، ودول التحالف الدولي له أهمية بالغة في محاربة التنظيمات المتطرفة وتدعيم الوحدة الوطنية”.
وصوت مجلس الشيوخ الأميركي مساء الثلاثاء، ضد مشروع قرار لإرسال الأسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية بشكل مباشر ومن دون الرجوع إلى بغداد.
وصوت خلال الجلسة 45 سيناتوراً ضد القرار، بينما صوت 54 لصالحه، إلا أن القوانين الأميركية تفرض الحصول على 60 صوتاً لتشريع القرار في مجلس الشيوخ.
وكان مجلس النواب الأميركي قد صادق في منتصف مايو الماضي على مشروع قرار ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2016، المتضمن إرسال مساعدات عسكرية مباشرة إلى قوات البيشمركة ومقاتلي العشائر السنية، قبل رفعه إلى مجلس الشيوخ لإقراره، الأمر الذي لم يحصل بجلسته أمس الثلاثاء.
ويقضي مشروع القرار الأميركي إرسال مساعدات عسكرية إلى العراق، بمبلغ قدره 715 مليون دولار أميركي، شريطة أن يخصص 25% من المساعدات بشكل مباشر لصالح قوات البيشمركة والعشائر السنية، في حين يتم إيقاف الـ75% المخصصة للقوات الحكومية العراقية، حتى تتأكد وزارة الخارجية والدفاع الأميركية، من أن حكومة العبادي حققت الشروط الأميركية في تشكيل حكومة موسعة بمشاركة كل مكونات الشعب العراقي.