قال مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، إن ميليشيات أنصار الله (الحوثيين) “جرّوا اليمن إلى حافة الحرب الطائفية والتقسيم، من خلال إجراءاتهم أحادية الطرف وأعمال عنف قاموا بها في البلاد”.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بمدينة جدة السعودية، اليوم الثلاثاء، دعا جاويش أوغلو مناصري الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، وابنه وداعميهما، إلى إعادة النظر في مواقفهم.
وذكّر الوزير التركي بالأوضاع السلمية التي كانت يشهدها اليمن قبل اندلاع الاشتباكات، قائلاً: “كان اليمن مثالاً للمنطقة التي تمر بمرحلة تحول ديمقراطي قبل بدء الاشتباكات، وتواجه البلاد الآن أخطاراً حقيقية بشأن وحدة أراضيها”.
وأوضح أن تركيا دعت إلى حل سياسي منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر من العام المنصرم، لافتاً إلى أن ما قاموا به بالتعاون مع صالح ذهب بالبلاد إلى فوضى كبيرة.
وأكد الوزير التركي تفهّم بلاده قلق الرياض بشأن الأوضاع الأمنية في اليمن، مشيراً إلى أن “إطلاق الحوثيين وقوات الرئيس السابق صواريخ سكود على الأراضي السعودية، يوضّح مدى أبعاد الخطر الأمني الذي تتعرض له المملكة”.
وفي السياق ذاته، التقى مولود جاويش أوغلو الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم في جدة، وأكد الوزير التركي خلال اللقاء أن بلاده تدعم جميع الخطوات الملموسة المقطوعة لتحقيق الاستقرار في اليمن، إضافة إلى استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المدن اليمنية كافة.