موجة من التعليقات، وردود الأفعال، عقب النطق بأحكام اليوم، بإعدام الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في قضيتي التخابر و الهروب من سجن وادي النطرون.
أحكام مليئة بالثغرات
أكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أنه كرجل قانون، يعتقد أن جميع أحكام اليوم، قابلة للنقد ومليئة بالثغرات التي تسمح بإعادة المحاكمة، لكن المناخ العام لا يوحي بالتفاؤل.
وأضاف -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن الخطاب السياسي الذي أدلى به القاضي، يكشف المناخ العام البعيد عن العدالة الحقيقية والمنصفة، ويكشف تحيز القاضي.
وأوضح، أنه على النحو السياسي، هناك من يدفع باليأس من العدالة وهو يولد للعنف والتطرف ويدفع في هذا الاتجاه، وأعتقد أننا أمام مرحلة جديدة من الأزمة تقتضي الاحتكام للعقل والالتزام بالسلمية.
وأضاف، أنه مع كل التحفظ على العدالة المنقوصة وغير المنصفة، هناك ضرورة على الطعن على الحكم لثلاثة أبعاد؛ البعد الأول قانوني، والثاني سياسي، والثالث الحراك الثوري في الشارع.
وأشار “نور”، إلى أنه لا يستطيع توقع إجراءات طبيعية في ظل قضاء غير طبيعي، مضيفًا “أؤكد على مطلبنا السابق؛ وهو تعليق أحكام الإعدام”.
وعن الحديث عن قيادته مبادرة للمصالحة برعاية سعودية، قال “نور”، إنه لا توجد لدينا مبادرات محددة للمصالحة، لكن كان هناك قرار من المجلس العربي للثورات للتدخل لصالح الثورات، ولكن لا توجد مبادرات، وكان الحديث عن تشكيل لجنة من الحكماء.
شرف التخابر مع حماس
وقالت عائشة الشاطر، نجلة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والصادر ضده حكم بالإعدام اليوم، في قضية التخابر مع حماس، إنه أمر متوقع أن يصدر هذا الحكم من القضاء الذي برأ المخلوع حسني مبارك ونظامه.
وأضافت “الشاطر” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن هذا الحكم شرف لأي مصري، أن يتهم بأن يكون له علاقة بحركة المقاومة الإسلامية حماس وبالقضية الفلسطينية بشكل عام.
وذكرت نجلة الشاطر، أنه من المضحك أن تقضي محكمة بالإعدام بتهمة التخابر مع حماس، بينما قضت محكمة أخرى باعتبار حركة حماس غير إرهابية.
وأكدت “الشاطر”، أن القضاء المصري يعتقد أنه بهذا الحكم يقضي على جماعة الإخوان المسلمين، متسائلة: هل تم القضاء على الجماعة إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء آنذاك.
وشددت “الشاطر”، على أن والدها كان ثابتًا بعد إحالة أوراقه للمفتي في الجلسة الماضية، وقال لأسرته إنه يشعر بالسكينة وأنه “لن يحكم في ملك الله إلا بأمر الله”.
وعلقت الناشطة اليمنية، توكل كرمان، الحاصلة علي جائزة نوبل، على الحكم بالإعدام والمؤبد على الرئيس محمد مرسي، في قضيتي “التخابر” و”وادي النطرون”، موجهة رسالة إليه ثمنت فيها صموده.
وقالت -عبر منشور لها على “فيس بوك”-: “إلى مانديلا العربي د. محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب.. بالحكم عليك بالإعدام هم يحكمون على أنفسهم بالسقوط والانقراض!! ستبقى زعيم الأحرار العرب وملهم المكافحين في سبيل الحرية حتى إشعار آخر”.
أحكام هيستيرية
ووصف أسامة رشدي، عضو المكتب التنفيدي للمجلس الثوري المصري، الأحكام في قضيتي “التخابر” و”وادي النطرون”، بـ”أحكام هيستيرية في وقائع وهمية تعكس المستوى الإجرامي للانقلابيين وانهيار القضاء، معربًا عن استبشاره بها؛ “لأن التلفيق يعني الفشل في إيجاد اتهامات حقيقية”، علي حد قوله.
وقال ساخرًا -في منشور له على “تويتر”-: “أبو جهل يتلبس شعبان الشامي وهو يلقي بيانًا سياسيًا حول مؤامرة موهومة لاقتحام السجون، هذه بروفة لمحاكمة كل من ثار في 25 يناير وحلم بالحرية”.
وأضاف “الحرابة هي جريمتكم يا شعبان الشامي أنت وعصابة الانقلاب المغتصبة للسلطة، لا نريد رحمتكم أو رأفتكم يا خونة ستنتصر الثورة رغم أنوفكم”.
وتابع “رشدي”: إن الإعدام لا يخيف الثوار أيها المجرمون.. الرئيس قال الشرعية ثمنها حياتي، وهو صامد، الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.. العار لكم وللانقلابيين الخونة”.
وختم: “هذا الفيلم الرديء والمحاكمات الملفقة والقصص الوهمية تلحق العار بالمؤسسة العسكرية التي لن يغفر لها التاريخ هذا السقوط والهبل والإسفاف والإجرام”.
فيلم كوميدي أو هندي
وعلق محمد العمدة، البرلماني السابق، على الأحكام بقوله: “لقد جعل العسكر حياة المصريين كما لو كانت فيلمًا كوميديًا أو فيلمًا هنديًا خياليًا”.
وأضاف -في منشور له عبر “تويتر”- “استعان الغرب بالعسكر والعلمانيين لإسقاط الخلافة ومحو هوية تركيا الإسلامية وقتل كل من تمسك بها، الآن في مصر نفس الخطة والفاعل”.
ووجه “العمدة”، حديثه للعسكر، قائلا: “أقول للعسكر الانقلاب فشل وما تفعلونه لن يمر ببساطة.. زمان كانت جرائمكم في حق الشعب مخفية، الآن جرائمكم على أعين العالم كله”.
وتابع مندهشا: “تم تقديم التسريبات التي تؤكد تلفيق القضايا ضد الرئيس وبطلان الإجراءات، فلماذا لم يظهر لذلك أثر على الحكم؟”.