سلطت الكاتبة منى الطحاوي، الضوء على الإجراءات القمعية التي يقوم بها نظام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، ضد معارضي حكم العسكر.
واستهل الطحاوي، في مقالها المنشور بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بالإشارة إلى اختفاء إسراء الطويل واثنين من أصدقائها منذ الأول من يونيو، حيث أوضحت معاناة إسراء من المشي، بسبب إصابتها بطلق ناري في العمود الفقري أثناء تغطيتها لتظاهرات ذكرى ثورة يناير.
وأكدت الكاتبة، وجود تنوع أيدولوجي للمختفين قسريًا منهم المنتمي للإخوان المسلمين ومنهم المنتمي لحركة 6 إبريل، ومنهم غير المنتمي إلى أي من الأحزاب أو الحركات، مشيرة إلى قتل اثنين من الضحايا بعد اختطاف من قبل قوات الأمن، هما إسلام عطيتو الذي اختطف من الحرم الجامعي، وصبري الغول الناشط السيناوي الداعم للإخوان المسلمين، حيث وجدت جثته في مستشفى العريش بعد إعلان المتحدث باسم الجيش اعتقاله بـ3 ساعات.
وقالت الطحاوي إن “حالات الاختفاء القسري التي تشنها السلطات على غرار الحرب القذرة هي الأحدث في سلسلة الأعمال الوحشية التي شهدتها مصر منذ رئاسة السيسي”.
وأضافت أن إجراءات وصور القمع الأخرى التي تشهدها البلاد تأتي في ظل عدم وجود برلمان منذ عام 2012، مشيرة إلى إصدار قائد الانقلاب -الذي مارس السلطة التشريعية والتنفيذية معًا- 147 قانونًا في ظل غياب كامل للمعارضة تقريبًا، وتم منع الشخصيات المعارضة أو المستقلة من الظهور على التليفزيون، وتم إفساح المجال فقط للمصفقين.
وأرجعت الكاتبة سبب اتخاذ السيسي مثل هذه الإجراءات إلى اطمئنانه بأن حلفاءه الغربيين لن يقوموا إلا بالإجراءات الكلامية، وسيستمر تدفق المساعدات المالية والعسكرية إلى مصر.