قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن ما أطلق عليه “كابوس بورما” سيصل إلى أسوأ مراحله، وسيتحول إلى حقيقة، بعد أن دعا المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أقلية الروهينجا المسلمة في بورما إلى حمل السلاح بوجه البوذيين والقتال في سبيل الله.
وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية إن المحاولات الأخرى لتحسين أوضاع الروهينغا في بورما عقيمة، وإن الاحتجاجات والمسيرات وقرارات الإدانة لا فائدة منها، والجهاد وحده من سيحدث الفرق.
وتابعت الصحيفة: “هذا ما حذر منه الدعاة البوذيون أتباعهم منذ سنين مع توقعات متشائمة، حتى إن الحكومة أصبحت أكثر إنسانية من أي وقت مضى”، وحذرت من أن الجهاد العنيف يعد تحدياً للشعوب بأديانها المختلفة، لكنه في بورما يشكل تحدياً من نوع خاص، إذ ينذر بأفول نجم الديانة البوذية بعد أن وصلت إلى ذروتها.
وأضافت: “جميع خطب الرهبان البوذيين تشير إلى أن جيران بورما جميعهم كانوا في الأصل من أصحاب الديانة البوذية، لكنها محيت من قبل المسلمين في كل من باكستان وأفغانستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا لتتكون الأقلية الروهينغية في بورما، لكن هذه الخطب لن تنفع، فالبربري على الأبواب”، في إشارة إلى الجهاديين.
وتشير الصحيفة إلى أن عدداً من الرهبان البوذيين ومؤيديهم نظموا احتجاجات، منددين بما تقوم به حكومة بورما من ترك الآلاف من شعب الروهينغا، وقد تقطعت بهم السبل وهم يموتون ببطء على متن قوارب الموت في عرض البحر.
ووفقاً للصحيفة فإن ما يحدث من مجازر للمسلمين في بورما ما هو إلا ممارسات سياسية من قبل الحكومة، وأن الرهبان البوذيين لا يمكنهم الاعتراض خوفاً من البطش والقتل، على حد وصفها.