شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. الداخل مفقود والخارج مولود..شعار مستشفي المنيا الجامعي

بالصور.. الداخل مفقود والخارج مولود..شعار مستشفي المنيا الجامعي
الداخل مفقود والخارج مولود الإهمال سيد الموقف.. بتلك الكلمات أجمع طاقم الأطباء والممرضين و المرضى بمستشفى جامعة المنيا، كل المداخل تفضي إلى الموت بأشكاله المختلفه.. حتى موت الأحلام داخل نفوس الأطباء..

الداخل مفقود والخارج مولود.. الإهمال سيد الموقف.. بتلك الكلمات أجمع طاقم الأطباء والممرضين و المرضى بمستشفى جامعة المنيا،علي وصف حالة المستشفي ..  كل المداخل تفضي إلى الموت بأشكاله المختلفه.. حتى موت الأحلام داخل نفوس الأطباء.. أكوام من المرضى وذويهم تنتظر العلاج في نظرة لامبالاه خاويه فاقدة للأمل..تنظر حولك.. هنا صراخ سيدة عجوز تبكي على ولدها الذي جاء في حادث.. أو استغاثة رجل اربعيني العمر لم تمنحه الحياه فرصة إن يحقق ما يستر به أبنائه للأيام القادمه

الموت ينتظر على كل ناصية.. تلوث في كل الطرقات.. مستشفى تعاني ذاتها من الأمراض والأوبئة وقله الإمكانيات أو انعدامها وقسوة القلوب كالحجارة.. زواحف وعناكب وقطط تشارك المرضى عنابرهم.. اوبئة وبكيتيريا تتجول نتيجة القمامة الملقاة بالطرقات.. في حين يشتكي الأطباء من عدم توافر إمكانيات وعدم تعاون أطقم التمريض وتجاهل وزارة الصحه.. وإهمال حق الطبيب وبعض الاحيان بلطجة أهالي المرضى عليهم على حد قولهم.. وبين تنازع الطرفين على تعليق الإهمال على شماعة اي منهم.. تضيع مئات الأرواح وينتظر الآخرون مفترشين الأرصفة والطرقات يكسو وجوههم كآبة العجز وتفوح منهم رائحة المرض.. داخل المستشفى الجامعي بالمنيا .

رصدت “رصد” الوجة الآخر للدنيا.. أنين وبكاء أو صمت عاجز أو قسوة في الأعين لوطن انهك من الإهمال..

تقول اسماء ابنة إحدى المرضى والذي دخل المستشفى لعمل عملية جراحية بالقلب وتم حجرة بعناية القلب: ” والدي خرج من عملية تركيب دعامة بالشريان التاجي وتسليك دعامتين آخرين.. خرج على عناية القلب بمستشفى الجامعه وهي اسم على غير مسمى تماماً..

مسئول متابعته في وقتها طبيب يدعي محمد عبد الفتاح شاب في اواخر العشرينات تقريبا من عمره.. والدي خرج من العمليه الساعه الرابعه.. حتى الساعه الثامنه لم يتابعه أحد ولم يأخذ ادويته.. مفيش تمريض ومفيش دكتور يتابع أو يعرفنا ميعاد الأدوية.. حتى نشتغل احنا مكان التمريض.. ولما تسأل على حاجه يردوا علينا من تحت الضرس.. “

وأضافت” توجهت بشكوى لإدارة المستشفى عن إهمال الطبيب المذكور لحالة والدي.. كانت النتيجة التعنت ومعاملتنا بأسلوب مش كويس.. عدت وكتبت على حسابي بالفيس بوك عن ما حدث.. تعرضت للاهانه والشتيمه بالألفاظ الخارجة من قبل طبيب آخر بعناية القلب ويدعى محمود أبوزيد ووصف على حد قوله( مش كل جاهل ونصف متعلم وعاطل يدخل المستشفى وميلاقيش فيها تمريض أو ادويه.. يدخل يكتب بوست يشتم فيه الأطباء) بجانب بعض الألفاظ الخارجة التي أضافها لتعليقه وأنهت كلامها بأنها ستتقدم بشكوى لنقابة الأطباء عن ما حدث.

أما هناك أمام غرفة العناية المركزة حيث يفترش ذوي المرضى الأرض ،كانت تفترش الأرض سيدة عجوز تتلفت يمينا ويسارا.. تكلم نفسها.. تنتحب.. ترتدي ملابس سوداء ا.. تندب حظها ومااتي بها إلى هنا.

عيون تائهة وصبر نافذ ونظرات خاويه قاسيه من الجميع.. بعضهم يلقنها بعض كلمات المواساة والصبر علي الحال.

تضخم إداري كبير بإدارة المستشفى لا يعبأ بالميزانية الضعيفه التي تقترب على الانعدام ولا تستوعب التضخم في الاعداد الكبير الذي تذهب إليها كل يوم، فيما تترك إدارة المستشفى تلك الأعباء وتبحث عن تعاقدات مع أساتذة جامعيين يحملون الميزانيه ما لاتقدر على حمله

تجاهل من وزارة الصحه وإهمال .

وصفت ساره طبيبه امتياز الحال الذي وصلت إليه المستشفيات الحكومية ” لا توجد إمكانيات.. و معظم المستشفيات الآن لا تخلو من تبرعات الدكاتره الكبار لإكمال نقص الإمكانيات بالمستشفى.. وهناك حالات كثيرة تدخل المستشفى لا تستدعي المتابعه اللازمه التي يظنها ذويهم.. بجانب أن معظم الأخطاء والتقصير يكون من جانب التمريض.. كمان ان الأهالي تستخدم أسلوب البلطجة مع الأطباء.. في حين أن الطبيب ما هو إلا موظف مجبر أن يشتغل في ظل انعدام الإمكانيات المتاحة “.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023