أصبحت تلال القمامة، منظرًا ليس غريبًا على أعين سكان محافظة الإسكندرية، وظاهرة لم تعد جديدة على الشارع السكندري؛ ففى كل مكان، وعلى قمة كل شارع، أكوام من القمامة والمخلفات تعيش عليها الحيوانات الضالة والذباب والحشرات، فضلا عن أنها تضيق حرم الطريق، وتؤثر على صحة المواطن وسلامته وراحته النفسية والبدنية.
ورصدت كاميرا “رصد”، انتشارًا لأكوام القمامة في أماكن شتى من المحافظة، في شرقها وغربها صباحًا ومساءً، وسط تقاعس تام من الأجهزة المختصة بالنظر إلى تلك الكارثة التي تهدد صحة المواطنين.
من جانبه، أعرب المواطن علي رضوان، عن غضبه من الظاهرة، قائلًا: “المنظر مش محتاج كلام، زبالة في كل حتة ومفيش لا بلدية ولا نضافة، وفين وفين على ما المجلس المحلي ينظر للفراخ اللي عايشين في الشوارع وينزلوا العربية تشيل الموجود”.
بينما أضاف، محمود حسن، صاحب أحد المحلات، “الوضع بقى سيئ، مفيش أي حد بيفكر في البني آدمين اللي عايشين، وبيصطبحوا ويتمسوا على المناظر دي، زبالة قدام البيت وزبالة قدام المحل وزبالة في الطريق، وكأننا مش عايشين في إسكندرية، ومفيش لا مسئولين ولا بتاع”.
بينما حمَّل الطالب علي محمد، السلطة الحالية المسئولية كاملة، قائلا: “الحكومة نايمة في البطيخ، فين السيسي!!! فين محلب!!! فين وزير البيئة!! فين رئيس المجلس المحلي!!!! حكومة كل همها زيادة مرتبات الجيش والشرطة، وزيادة كروش الغيلان اللي واكلين البلد، إنما المواطن الغلبان ياخد بالجزمة”.
وعلي جانب آخر، أكد محافظ الإسكندرية، الدكتور هاني المسيري -خلال اتصال هاتفي في برنامج “السادة المحترمون”، على فضائية “أون تي في”- أنه تولى المسئولية منذ 4 أشهر، ووجد الشركة المسئولة عن النظافة لم تتقاض أجرها منذ 6 أشهر، مضيفًا أن صناديق القمامة التي وُضعت في الشوارع تمت سرقتها من قبل المواطنين، كما أن الأهالي يرمون الأنقاض في نهر الطريق .