قالت صحيفة “تودايز زمان” التركية، “إذا أعدم الرئيس محمد مرسي سيكون هذا إجهاضًا خطيرًا للعدالة، من شأنه أن يجعل مرسي (أول زعيم لجماعة الإخوان.. مسلم يتولى رئاسة دولة عربية) شهيدًا بالنسبة للملايين في جميع أنحاء العالم الإسلامي”.
تحت عنوان “مصر يجب أن توقف حملتها ضد الإسلاميين السلميين”، نشرت الصحيفة تقريرًا للكاتب محمد بازي، قال فيه: “إن مصير مرسي يرسل إشارة خطيرة للإسلاميين في جميع أنحاء المنطقة، مفادها أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة السياسية عن طريق العنف، خاصة في ظل أحكام الإعدام الجماعية التي تعتبر جزءًا من حملة مصرية واسعة على الإخوان وغيرهم من معارضي النظام العسكري”.
وأشارت الصحيفة إلى “أن تجربة الإخوان المسلمين في مصر على مر السنوات، تدل على أن القوى السلطوية والعلمانية، والتي غالبًا ما تُحقق نتائج سيئة في صناديق الاقتراع، حشدت لتقويض الإسلاميين قبل أن يتاح لها فرصة للحكم”.
واستطردت: “أن حملة السيسي القمعية تعيد الذاكرة إلى قمع عبدالناصر للإخوان في الخمسينيات والستينيات، ما ساعد على وضع الأسس الأيديولوجية لظهور الحركات الإسلامية العنيفة في مصر وجميع أنحاء الشرق الأوسط، ويبدو أن هذا النمط من القمع يتكرر اليوم مما يؤدي إلى التطرف”.
وأوضحت “في الوقت الراهن يمكن للجيش المصري أن يواصل حملته القمعية مع الإفلات من العقاب؛ لأن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بدت مفضلة للاستقرار على الديمقراطية؛ حيث وافق الكثير من الدول الغربية على الانقلاب وظلت صامتة إلى حد كبير عن محاكمات صورية وأحكام الإعدام الجماعية التي صدرت من قبل القضاء المصري”.