نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، تقريرًا، تحدثت فيه عن أن السعودية تلمح من وقت لآخر بأنّه في ظل عدم ردع طموحات إيران النووية، فإنّها يجب أن تمتلك أسلحة نووية.
واستندت الصحيفة، في ذلك، إلى تصريح أدلى به السفير السعودي في لندن، قائلًا: “إن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة”.
واستعرض التقرير، بعض الآراء التي تستبعد هذا الأمر بسبب تراجع جودة التعليم السعودي، وما يترتب عليه من تراجع للصناعة، مشيرًا إلى أن السعودية لم تصنع سيارة حتى الآن، على الرغم من أنها دولة غنية جدًا، مستبعدًا في الوقت ذاته، فكرة شراء قنبلة نووية من بلد آخر؛ لأن ذلك يعرض السعودية للعقوبات الدولية.
وفيما يبدو -حسب التقرير- أن إصرار المملكة العربية السعودية على امتلاك سلاح نووي، ليس إصرارًا إستراتيجيًا، لكنه في الواقع مجرد رد فعل تجاه إيران، إنّه “غضبٌ بقناع إستراتيجي”، بحسب التقرير.
وفي أكتوبر عام 2013، وبعد مضي العديد من السنوات وإنفاق ملايين الدولارات للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، تراجعت المملكة عن هذا المقعد في اللحظة الأخيرة، مما يشير إلى انزعاجها من سياسة الولايات المتحدة في منطقتها.
وتحدث التقرير، عن أن هناك شائعات كثيرة بأن باكستان سوف تبيع الأسلحة النووية للسعوديين، ولكنه استبعد الأمر؛ لأن الحكومة في إسلام آباد تدرك جيدًا أن مثل هذه الصفقة قد تجعلها منبوذة، وستؤدي إلى فرض عقوبات، فمن غير المرجح أن تخاطر بذلك، حتى لإرضاء كفيلها في الرياض.