شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“مجاهدي درنة” و”تنظيم الدولة” اقتتال ديربي ليبيا

“مجاهدي درنة” و”تنظيم الدولة” اقتتال ديربي ليبيا
قامت الجماعة الليبية المسماة "مجاهدي درنة" -القريبة من تنظيم القاعدة- منذ أيام، بإعلان الجهاد ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" والمعروف اختصارًا باسم "داعش".

قامت الجماعة الليبية المسماة “مجاهدي درنة” -القريبة من تنظيم القاعدة- منذ أيام، بإعلان الجهاد ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” والمعروف اختصارًا باسم “داعش”.

وجاء ذلك بعد مقتل نائب رئيس مجلس شورى مجاهدي درنة، ناصر العكر، ومرافقه فرج الحوتي في شارع الجيش قرب “زاوية بن عيسي” في درنة.

بيان إعلان الحرب على “تنظيم الدولة”

وأعلن بيان لـ”مجلس شورى مجاهدي درنة”، الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”، قائلًا: “وضعنا فيهم السيف وأعلنا عليهم الجهاد حتى لا تبقى منهم باقية”.

ووجه مجلس الشورى، رسالة لـ”داعش” -عبر البيان- قائلًا: “قد أعذر من أنذر، وقد أنذرناكم من قبل، والآن جاء القتال والله المستعان”.

وأضاف البيان، أنه قد ظهر أمر دولة البغي والإجرام لكل مريد للحق، بعد استباحتهم قتل المسلمين والمجاهدين، وقد حذرناهم من قبل تحذيرًا أخيرًا لعلهم يتوبوا من بغيهم فلم يزدادوا إلا بغيًا.

الحرب بين التنظيمين

واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة درنة،  شرق ليبيا، الثلاثاء 9 يونيو، بين مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” ومسلحي “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها”، استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وشن تنظيم الدولة هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين على الأقل ضد موقعين للتنظيمات المنافسة له.

وأكدت مواقع مقربة من التنظيمات المتشددة في مدينة درنة، مقتل عدد من قياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجمات انتقامية قام بها مسلحو كتيبة “شهداء بوسليم”، إحدى كبرى فصائل “مجلس شورى مجاهدي درنة”.

واستمرت المعارك حتى 12 يونيو بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وأعضاء من مجلس شورى مجاهدي المدينة، وذلك بعد مقتل القيادي بالمجلس، سالم دربي. وكانت المعركة الأكبر على ما يبدو حتى الآن بين تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنافسين له في درنة.

وقال سكان ومصادر طبية، إن ما لا يقل عن 20 مسلحًا قتلوا في اشتباكات في شرق ليبيا بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوة إسلامية أخرى أعلنت لاحقًا الجهاد ضد التنظيم المتشدد.

واقتحم مؤيدون لمجلس شورى “مجاهدي درنة”، عدة مبانٍ يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال القتال وتم إغلاق المحال التجارية ولزم السكان منازلهم.

بيان إعلان السيطرة على طبرق

وبعد يومين من القتال والمعارك الضارية بين التنظيمين، أعلن مجلس شورى “مجاهدي درنة” -في بيان له أصدره أمس الجمعة- فرض سيطرته على باب طبرق الليبية وقالوا -في البيان- إنه تم تحرير باب طبرق أحد أحياء مدينة درنة ومعقل قادة “تنظيم الدولة”، وتطهيره ممن وصفوا بالخوارج والمفسدين بحسب البيان،  وأشار البيان إلى مقتل عدد ممن وصفهم بـ”رءوس الفساد” وفرار آخرين، معلنًا أن قوات المجلس ستقاتل للدفاع عن مدينتنا ضد أي عدوان، داعيًا أتباع “داعش” إلى “الاستتابة”، وأولياء هؤلاء إلى تسليم أبنائهم من هؤلاء المفسدين لإعانتهم وتأهيلهم لسلوك الصراط المستقيم.

وفي تطور لافت، سمح الجيش الليبي الذي ترابط قوات تابعة له على مشارف المدينة، بنقل عدد من جرحى مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، ومن بينهم المتحدث باسم المجلس، إلى مدينة طبرق لتلقي العلاج، على الرغم من معاداة عناصر هذا المجلس للجيش وقتالها له في درنة وفي بنغازي.

ويواصل مسلحو مجلس شورى “مجاهدي مدينة درنة” الليبية، ومسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبمختلف أنواع الأسلحة، القتال فيما بينهما في محاولة للسيطرة على المدينة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023