نقلت صحيفة “ميدل إيست آي” عن دبلوماسيين أمريكيين، تأكيدهم عدم وجود تخطيط للقاء يجمع بين دبلوماسيين أمريكيين ووفد جماعة الإخوان المسلمين الذي يزور الولايات المتحدة حاليًا، في الوقت الذي استدعت فيه القاهرة سفير واشنطن لإبداء اعتراضها على تلك الزيارة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جيفري راتكي، إن “وزارة الخارجية لا تعتزم لقاء الوفد الإخواني وليس هناك خطة لذلك من الأساس”، وأضاف “نحن نتحاور مع ممثلين لكل ألوان الطيف السياسي في مصر وهذه جماعة التقيناها أيضًا في السابق -في إشارة إلى لقاء يناير الماضي- ولكن ليس لدينا مشروع للقائهم في الوقت الراهن”.
ونقلت “وورلد بوليتشن دوت نت” عن دبلوماسي أمريكي آخر -طلب عدم نشر اسمه- أن الاجتماع بالوفد الإخواني “لن يكون مفيدًا في الوقت الراهن”.
غير أن وزارة الخارجية الأمريكية شددت على أنها “لم تغير سياستها” إزاء جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها تعتزم “البقاء على اتصال” معها.
وعلقت “زي نيوز” بالقول إن وسائل إعلام ذكرت أن مسؤولين مصريين في جماعة الإخوان المسلمين موجودون حاليًا في واشنطن في زيارة وصفت بأنها “خاصة”، يشاركون خلالها في ندوة لمركز أبحاث في واشنطن، دون أي إشارة للقاء يجمع بين دبلوماسيين أمريكيين ووفد الجماعة المتواجد في واشنطن.
وقالت “ميدل إيست آي”، إن “راتكي” حاول البعد عن التعليق على معلومات تحدثت عن استياء السلطات المصرية من هذه الزيارة واستدعائها السفير الأمريكي في القاهرة روبرت ستيفن بيكروت إلى مقر الخارجية المصرية لإبلاغه موقفها بشان الزيارة.
وبدورها، لزمت وزارة الخارجية المصرية، وكذلك السفارة المصرية في واشنطن، الصمت إزاء زيارة وفد جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرها نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي “تنظيمًا إرهابيًا”.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر مطلعة، أن الحكومة المصرية استدعت السفير الأمريكي في القاهرة للتعبير عن امتعاضها من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إلى واشنطن لحضور مؤتمر أهلي.
وبحسب الوكالة، امتنعت المصادر عن أن تذكر على وجه التحديد، متى استدعت الحكومة المصرية السفير الأمريكي ستيفن بيكروفت، رغم أن أحد المصادر قال إن ذلك حدث في الأيام القليلة الماضية، وطلبت مصر الاجتماع لتوضيح عدم رضاها عن تعاملات أمريكية مع جماعة الإخوان.
وفي الوقت الذي امتنع فيه جيف راتكه عن قول ما إذا كانت السلطات المصرية قد استدعت بالفعل بيكروفت، إلا أنه أكد أنه “ليس لدي أي اجتماعات لأعلنها”، مكررًا تميز سياسة الولايات المتحدة بالتواصل مع مختلف الأطياف السياسية في مصر، وأنها لن تتردد في إعلان أي اجتماع أو لقاء تنويه- بحسب صوت أمريكا.
جدير بالذكر، أنه في يناير الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مسؤولين بالوزارة اجتمعوا مع مجموعة زائرة من برلمانيين مصريين سابقين، من بينهم أعضاء سابقون بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين التي أمرت محكمة في مصر بحظرها في 2013 بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة.