قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور: “إن مصر تمر في الوقت الراهن بفترة من الظلم التاريخي، بعد سنوات من التمرد والاضطراب، في ظل موافقة القوى العالمية، مثل: الولايات المتحدة، إلى حد كبير”.
وأضافت الصحيفة “إن الدعوات الثورية إلى الديمقراطية والحرية حل مكانها التوق إلى الاستقرار الاستبدادي القديم، خاصة بعد ما وقعت فيه سوريا والعراق من حروب أهلية، وليبيا بشكل أقل”.
وأشارت إلى “أن مصر، ربما لم تشهد ويلات مثل جيرانها، لكنها تشهد حاليًا فترة من القمع الذي تمارسه الدولة بشكل غير مسبوق منذ السبعينيات”.
واستطرد الموقع: تشهد مصر في الوقت الراهن ذكرى مقتل خالد سعيد، الذي كان سببًا كبيرًا في ثورة 2011، لكن بعد خمس سنوات، لا توجد عدالة، وتحولت أحلام وجود مجتمع أكثر انفتاحًا في مصر ووضع حد للإفلات من العقاب من الشرطة وكبار المسؤولين إلى هباء”.
وقال أحد أقارب خالد سعيد للصحيفة في تقريرها المنشور تحت عنوان “كيف منحت انتفاضة الديمقراطية بمصر وسيلة دائمة للقمع هناك”: “إن مأساة خالد هي مأساة مصر, فهو ليس احتفالاً لأنه كان قديسًا أو خاطئًا، لكنه ببساطة كان إنسانًا تعرض لسرقة حقوقه وكرامته بمجرد أن أزهقت روحه. نحن لا نقف هنا لإحياء ذكرى خالد سعيد فقط، ولكن أيضًا إحياء لذكرى أسماء لا تعد ولا تحصى ممن أزهقت أرواحهم منذ ذلك الحين”.
ونقلت الصحيفة عن جو ستورك – نائب مدير هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط – قوله: “إن حكومة السيسي تتصرف كما لو كانت استعادة الاستقرار بمصر بحاجة إلى جرعة من القمع لم يسبق لها مثيل منذ عقود”، مضيفًا “أن الذي يجعل الأمر أكثر سوءًا هو أن الحكومات الغربية تبدو على استعداد لتكرار خطئهم في التغاضي عن حقوق الإنسان كما في عهد مبارك”.