قتل متظاهر شاب اليوم الأربعاء، في منطقة بيونزي بالعاصمة البوروندية بوجمبورا على يد أحد رجال الأمن، بحسب شهود عيان، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الاحتجاجات المناوئة لولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا، منذ مايو الماضي، إلى 49 قتيلا منذ اندلاعها في مايو.
وقال شهود عيان إن شرطيا اقتحم أحد البيوت في المنطقة وأطلق النار على الشاب الذي فارق الحياة على الفور، وأضاف أحد الشهود ويعمل ميكانيكيا بالمنطقة، أن الشرطي فر من مكان الواقعة بشكل سريع لا سيما وأن الحادثة خلفت استياءا عميقا لدى سكان المنطقة الذين نزلوا إلى الشارع، وقاموا بإحراق العجلات المطاطية على الطريق الرئيسية المؤدية إلى سوق روفيميرا وقاموا بقطع الطريق.
وقال شاهد عيان آخر إن عددا كبيرا من عناصر الأمن انتشرت بالمكان، واستمع إلى إطلاق نار كثيف في جميع الاتجاهات، كما أوقفت الشرطة شخصا يبدو أنه مختل ذهنيا، متهمين إياه بارتكاب الجريمة، سرعان تم إطلاق سراحه أمام احتجاجات السكان، فيما بقيت الأجواء متوترة بالمنطقة.
وكانت الشرطة البوروندية قد أحكمت في الأيام الأخيرة قبضتها على المحتجين، وعمدت إلى مطاردتهم إلى داخل بيوتهم واقتيادهم إلى المراكز الأمنية.