قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأدميرال جون كيربي، الثلاثاء، إن هزيمة تنظيم “الدولة” قد تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “MSNBC”، ذكر كيربي خلالها أن التغلب على التنظيم “لن يحدث بين عشية وضحاها”.
وردا على سؤال حول مدى نجاح الاستراتيجية الأمريكية الراهنة في محاربة “الدولة” في العراق، اعترف المسؤول بأن هذه الاستراتيجية “ربما تحتاج إلى تغيير بعض الشيء فيها”، دون إفادة أي تفاصيل.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعترف مجددا الإثنين 8 يونيو بعدم امتلاك بلاده “استراتيجية متكاملة” لتدريب القوات العراقية في حربها ضد تنظيم، كما تبحث الولايات المتحدة إرسال جنود أمريكيين إضافيين إلى العراق.
وأفاد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، الثلاثاء 9 يونيو، بأن البيت الأبيض يبحث زيادة عدد المراكز لتدريب قوات الجيش العراقي، وكذلك إمكانية إرسال عسكريين إضافيين إلى العراق.
وأوضح ديمبسي أن عدد العسكريين المطلوبين لا يزال موضع بحث، إلا أن الاستراتيجية الأمريكية العامة المتمثلة في مساعدة القوات المحلية ومواصلة الغارات الجوية ضد مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في البلاد لا توضع موضع الشك.
وفي العراق حاليا عدد محدود من الجنود الأمريكيين الذين لا يشاركون في العمليات ضد “الدولة” وينحصر دورهم في إعداد وتدريب الجنود العراقيين، إلى جانب عملهم كمستشارين عسكريين.
وكان قائد هيئة أركان القوات البرية الأمريكية الجنرال ريموند أودييرنو قد اعترض سابقا على إرسال محتمل لقوة أمريكية كبيرة إلى العراق لمواجهة “الدولة”، معتبرا ذلك إجراء “غير مجد على الإطلاق”.
من جهة أخرى، أكد الجنرال الأمريكي أنه لا يعترض على زيادة عدد الخبراء العسكريين الأمريكيين في العراق وإدخال مستشارين أمريكيين إلى تشكيل قوات الأمن المحلية المشاركة في المعارك مع “الدولة” بصورة مباشرة، لكن هذه المسألة لم تكن موضع بحث في واشنطن.