شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“النقابات” تقذف نيرانها في وجه السيسي

“النقابات” تقذف نيرانها في وجه السيسي
حالة من الغضب والغليان في نقابات مصر في ظل الفشل الحكومي والقمع الأمني الإهمال الذي تعاني منه البلد منذ 30 يونيو.

يواجه السيسي بالتزامن مع انقضاء العام الأول من استلامه لمنصب الرئاسة، موجة من الإضرابات النقابية، كان أبرزها إضراب المحامين في الرابع من يونيو الماضي، وإضراب الصحفيين اليوم، فيما سينفذ إضراب حركة 6 أبريل وغيرها من القوى الثورية في الحادي عشر من الشهر ذاته.
غضب المحامين


ويسود حالة من الغضب بين المحامين منذ أسبوع عقب اعتداء ضابط شرطة على محامي وضربه بالحذاء، حيث نظم المحامون وقفات حاشدة ضد بلطجة الشرطة.
وقال سامح عاشور نقيب المحامين، إن وزارة الداخلية ما زالت تسير نحو المضي للخلف والعودة لسياسات ما قبل 25 يناير والتخلي عن حماية المواطنين، واصفًا اعتداء نائب مأمور فارسكور على محامي بالحذاء بأنه “جريمة وحشية وعدوان خسيس”، مشددًا على أن المحامين لن يتركوا حقوقهم. 
وأضاف عاشور- خلال مؤتمر صحفي للتنديد بحادث محامي فارسكور- “أن هناك أخطاء جديدة من رجال الشرطة وفهم غير صحيح لكل وزير داخلية يتولى المسئولية”، موضحًا أن “الشرطة المصرية انهزمت في 25يناير هزيمة ساحقة ويجب إعادة بنائها”.
 وتابع قائلاً: “مش كل الشرطة كفاءات هناك ثقافة التطاول على الأبرياء من رجال الشرطة نريد شرطة رجالة لم ينجح وزير الداخلية إلا بإعادة الشرطة من جديد وليس لدينا أسياد وعبيد والسجل الأسود موجود”، مطالبًا بإعادة بناء الشرطة المصرية ودون ذلك لن ينصلح حال الوطن. 
وأشار إلى أن “نقابة المحامين قدمت بلاغات للنائب العام وفتحت التحقيقات إلا أن الداخلية لها رأى آخر”، لافتًا إلى أن “وزير الداخلية مسئول مسئولية كاملة عن رجاله وعن الأخطاء التي تحدث منهم ونحمله مسئولية ذلك”.
 وقال إن “نقابة المحامين في حالة انعقاد للإعلان عن إضراب شامل للمحامين على مستوي الجمهورية السبت المقبل وكل نقيب فرعى ملزم بذلك”. 

إضارب الصحفيين


ويدخل عدد من الصحفيين في إضراب رمزى عن العمل اليوم، بدعوة من “جبهة الدفاع عن الصحفيين”، احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية للعاملين بالمهنة، وتصاعد ظاهرة الفصل التعسفي بالمؤسسات، وللمطالبة بالإفراج عن “الزملاء المحبوسين”، وتوفير الحماية النقابية لكل الصحفيين غير النقابيين والإلكترونيين، وذلك بالتزامن مع “يوم الصحفي”.

وقال جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن نقابات الصحفيين المختلفة في كافة دول العالم متضامنة مع مطالب الصحفيين المصريين والذي تم رفعها خلال إضراب اليوم، موضحًا أن منع الفصل التعسفي وزيادة الرواتب وتحسين الأوضاع الاقتصادية ومنع الانتهاكات هي مطالب مشروعة.
وأشار عبدالرحيم خلال كلمته بالمؤتمر الذي عقد بمقر نقابة الصحفيين، إلى أنه بعد ثورة  25 يناير كانت هناك توقعات بزيادة الحرية ولكن بعد وصول جماعة الإخوان للحكم هبط سقف الحرية إلى ادنى مستوى، لافتا إلى أنه بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يختلف الوضع كثيرا عن عهد الإخوان.
وأضاف عبدالرحيم، أن نقابة الصحفيين سوف تستمر في مواجهة أي عدوان ضد الصحفيين وستتصدى للانتهاكات التي تحدث بكل قوة، لافتا إلى أن إضراب اليوم كان  بداية لتعبير  الصحفيين عن غضبهم من الأوضاع المتردية .
ويبدأ اليوم بتنظيم إضراب رمزي في كل المؤسسات الصحفية، لمدة نصف ساعة، يليه الاعتصام بمقر نقابة الصحفيين، من الساعة الثانية وحتى الخامسة عصرًا، يتخلله مرسم لأطفال الصحفيين المعتقلين، ثم إعلان تقريرين، الأول بشأن تطورات ظاهرة الفصل التعسفى، والثاني عن أوضاع الصحفيين المعتقلين، ويختتم اليوم الاحتجاجى بوقفة على سلم النقابة من الخامسة إلى السادسة، ثم حفل فني في السادسة والنصف.
كما يتضمن اليوم تقديم طلبات وبلاغات جديدة للنائب العام للإفراج عن الزملاء المحبوسين، وتجديد الطلبات القديمة التي قدمتها النقابة، في ظل الأنباء الأخيرة عن تعرض عدد من الزملاء لانتهاكات داخل أماكن احتجازهم.
وأصدر مرصد “صحفيون ضد التعذيب” تقريره الشهرى عن شهر مايو ٢٠١٥ لرصد وتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين بشكل عام، حيث كشف عن توثيق ٥١ حالة انتهاك مختلفة ضد الصحفيين أثناء أداء مهامهم.
كان المرصد قد نشر تقريره في بداية العام عن الإحصاء السنوى لمجمل انتهاكات حرية الصحافة والإعلام خلال عام ٢٠١٤، حيث رصد ٦٧٤ انتهاكًا ضد الصحفيين والإعلاميين في كل أنحاء الجمهورية أثناء أداء عملهم.
ورصد التقرير السنوى حالة قتل لصحفى، و١٧٩ حالة منع التغطية الصحفية، و١٧٣ واقعة قبض واحتجاز، و١٤٨ حالة تعد بالضرب، و٣ حالات تحرش، و٤ حالات إغلاق قنوات وبرامج وصحف.

ثورة الأطباء
حالة من الغضب تسود الاطباء في ظل الهجوم الإعلامي والرسمي عليهم بعد زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب لمعهد القلب وهجومة علي الاطباء وتحميلهم مسؤلية الإهمال بالمعهد. 
وأعلنت النقابة العامة للأطباء، أن عددًا من أطباء مستشفى أم المصريين، تعرضوا أمس الثلاثاء، لاعتداء من قبل بلطجية، مما تسبب في إصابات جسيمة للأطباء العاملين في قسم الحروق.
وأكدت النقابة، في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه بالرغم من إلقاء القبض على الجناة، وتواجد أعضاء النقابة الفرعية مع الأطباء المعتدى عليهم، إلا أن هذا لن يمنع تكرار تلك الحوادث، التي تهدد حياة الأطباء، إثر تواصل حملة التحريض ضد الأطباء في وسائل الإعلام.
يُذكر أن العاملين في مستشفى أم المصريين دخلوا في إضراب مفتوح، إثر الاعتداء، لحين تأمينه، ودعوا للاحتشاد، غدًا الخميس، في تمام الساعة 11 صباحًا أمام دار الحكمة، أثناء المؤتمر الصحفي المزمع عقده، للرد على تجاوزات رئيس الوزراء، ووزير الصحة، والذي سيتم فيه الإعلان عن سلسلة من الخطوات التصعيدية لحماية المهنة من مسئولي “الشو الإعلامي”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023