أكد عرفان أحمد، مدرس علم السياسة بالجامعة الكاثوليكية الأسترالية، أن أحكام الإعدام التي تصدر في مصر هي رسالة إلى المصريين بعدم المطالبة بالديمقراطية والحرية مجدداً.
استهل الكاتب في المقال الذي نشره موقع “واتوداي” الأسترالي بالإشارة إلى أحكام الإعدام التي صدرت بحق الدكتور محمد مرسي، وأكثر من مئة آخرين في محاكمة وصفت من قبل العفو الدولية بأنها “تمثيلية”.
ووصف الكاتب هؤلاء الذين يرون النظام الحالي بأنه حائط الصد ضد الإسلاميين في إطار الاعتقاد بصراع الحضارات بأن لديهم أفكارا إنسانية مشوهة.
وتساءل الكاتب: “ماذا يقول هؤلاء الذين يرون أن قائد الانقلاب هو المصلح الديني الذي يحتاجه الإسلام في أحكام الإعدام تلك”.
وهل من الممكن أن تكون هذه الأحكام هي استعادة الديمقراطية التي يقصدها جون كيري حين قال إن “السيسي استعاد الديمقراطية”.
ورأى الكاتب أن الحكم سواء طبق أو لم يطبق هو رسالة إلى المصريين بعدم الجرأة والمطالبة بالديمقراطية والحرية.
وتابع الكاتب: “هناك أكثر من 40000 يقبعون في السجون، وهذا دليل على موت السياسة، واستشهد بقول الفيلسوف الأمريكي هنري دافيد: “عندما تكون هناك سلطة تعتقل المواطنين ظلماً فإن السجون تكون هي المكان الذي تجد فيه الرجال الحقيقيين”.
وختم الكاتب بالرسالة التي وجهها الدكتور مرسي بعد الحكم عليه بالإعدام حيث قال “أنا لست خائفاً.. قادة الانقلاب يريدون أن يكسروا إرادة الثورة، وأطالب الجميع أن يكمل الثورة دون خوف”.