نقلت صحيفة الواشنطن تايمز، عن وزير الخارجية الباكستاني عزيز أحمد شودري، تأكيده أن بلاده لم تقدم أي مساعدات نووية للمملكة العربية السعودية.
وأكد شودري، خلال لقاء جمعه بالصحفيين في واشنطن التي يزورها حالياً، أن بلاده حريصة بأن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن ملف إيران النووي، مع إمكانية رفع العقوبات عن طهران، نافياً في الوقت ذاته أن تكون بلاده قد قدمت مساعدات نووية للسعودية في ظل تنامي حالة المواجهة بينها وبين إيران.
وشدد الوزير الباكستاني على أن بلاده تحتفظ بعلاقات جيدة مع السعودية، كما أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران على الرغم من تصاعد التوتر بين البلدين، إذ تشن السعودية حرباً على جماعة الحوثي المتمردة والمدعومة من إيران.
وبيّن شودري أن بلاده تؤمن إيماناً راسخاً أن الاتفاق النووي مع إيران الموجود على طاولة المفاوضات، هو أفضل وسيلة للحد من تصاعد الاحتكاك الطائفي في المنطقة.
ويتابع أن بلاده تدعم رفع العقوبات عن إيران، حيث يشترك البلدان بحدود تصل إلى 560 ميلاً، إذ من شأن رفع العقوبات توسع العلاقات التجارية بين البلدين وإعادة فتح شبكات النقل والتوريد، موضحاً أنه وبسبب العقوبات على إيران، لم تكن بلاده قادرة على تنفيذ خط أنابيب الغاز مع إيران، إذ تعاني باكستان من أزمة في الطاقة، وهي كلها مشاريع متوقفة بسبب العقوبات الاقتصادية على إيران.
وتقف باكستان في منتصف الطريق في خضم الصراع السعودي الإيراني، خاصة مع تحفظ الرياض على الاتفاق المزمع توقيعه مع إيران، والذي سيسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.