نشرت صحيفة جابان تايمز، الجمعة 5 يونيو 2015، مقالاً بعنوان “أحكام الإعدام الجماعية أصبحت جزءًا من الحياة في مصر الآن” للمتخصص في الدراسات الأمنية والمحاضر في جامعة إكستر، تشاتام هاوس.
واستهل هاوس مقاله بالقول: “عادة ما ترتبط أحكام الأعدام الجماعي بأنظمة مثل النازية بقيادة أدولف هتلر، أو الخمير الحمر، بقيادة بول بوت. لكن حكام مصر العسكريين انضموا الآن إلى صفوف تلك الأنظمة، التي تجري محاكمات تشبه السيرك، نتائجها مفروضة سلفًا”.
وأضافت الصحيفة: “إحدى هذه المحاكمات، جرت في مارس 2014، وتمخضت عن 529 حكمًا بالإعدام.. مثال آخر، شهده شهر أبريل، وأسفر عن 683 حكما بالإعدام. هذا الاتجاه لا يظهر أي مؤشرات على التباطؤ. وفي الشهر الماضي، حكم على 107 شخصًا- من بينهم محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب بحرية- لدورهم المزعوم في “اقتحام السجون” خلال ثورة يناير 2011 ضد الرئيس السابق حسني مبارك. كما اتهم مرسي “بالتواطؤ مع مسلحين أجانب”- حزب الله وحماس- من أجل تحرير السجناء السياسيين في مصر”.
وأردف المقال: “بعدها بفترة وجيزة، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين الستة في قضية عرب شركس- الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام في أكتوبر 2014، بزعم مهاجمة نقاط أمنية- رغم الاحتجاجات المحلةيو الدولية ضد المحاكمات المعيبة”.
وحذر المقال من أن “الاعتماد على القوة لإخضاع المعارضة في بلدٍ 70% من سكانه تحت سن الثلاثين، سيكون تحديًا كبيرًا، إن لم ينتهي بحمام دم”.