أكدت مارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، أن الوضع فى العراق سيئ ويزداد سوءا.
 وأضافت – فى بيان لها اليوم الخميس، أمام الاجتماع المنعقد فى العاصمة البلجيكية بروكسل والمخصص لإطلاق خطة الاستجابة الانسانية الجديدة فى العراق – أن الحصول على الخدمات الصحية أصبح حاجة ملحة لما يقرب من 7 ملايين شخص فى العراق، فى الوقت الذى تتحمل المرافق الصحية أكثر من قدراتها الاستيعابية، فإن الادوية والمستلزمات تنفذ حتى فى المستشفيات الكبيرة.
 وقالت شان إنه فى أربعة من مناطق العراق الأكثر تضررا فإن 14 مستشفى، وأكثر من 160 من المرافق الصحية تضررت أو دمرت بينما فى بعض المناطق فر أكثر من 45 % من جميع العاملين بالقطاع الصحى خوفا على حياتهم. 
وشددت مدير عام المنظمة الدولية على أن القانون الإنسانى الدولى يدعو إلى حماية جميع العاملين فى مجال الرعاية الصحية والمستشفيات، وكذلك احترام سيارات الاسعاف من قبل جميع الأطراف.
 وأشارت إلى أن الخدمات العامة فى مجالات الصحة والمياه والصرف الصحى فى المناطق العراقية المضارة تنهار.. كما أن المناطق المكدسة وفى ظروف غير صحية تجلب مخاطر عالية للأمراض المعدية، وخاصة بالنسبة للملايين الذين نزحوا داخليا ويزيد من ذلك الخطر حرارة الصيف الشديدة فى العراق وقالت شان إنه يجرى الآن الإبلاغ عن حالات الحصبة من جميع المحافظات الثمانى عشرة بينما ترتفع حالات “الليشمانيا” وتبقى الكوليرا مرضا مستوطنا. 
وأشارت مسؤولة الصحة العالمية إلى أن حالتى شلل الاطفال اللتين تم تأكيدهما العام الماضى يوضحان أن الـ 14 عاما التى عاشتها العراق خالية من هذا المرض قد انتهت، وبما يعنى أن النظام الصحى قد انهار. 
ولفتت إلى أن الخبرات تؤكد أن فيروس شلل الاطفال بارع فى استغلال الفرص التى تتيحها الصراعات، منوهة إلى انه رغم كل تلك التحديات فإن منظمة الصحة وشركائها فى مجموعة الصحة فعلوا الكثير حتى الان للحفاظ على الخدمات الصحية الاساسية فى العراق، حيث تم الوصول إلى الملايين مع الأدوية والخدمات الاساسية، بما فى ذلك المناطق التى يستعر فيها الصراع.
 وحذرت شان من أنه برغم أن الاطفال يتم تطعيمهم إلا أنه دون أموال فإن حوالى 84 % من جميع المشاريع الصحية الحالية والمراكز الصحية فى العراق سوف تغلق قبل نهاية يونيو .