دعت حركة شباب 6 أبريل القوى السياسية والنقابية لتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب في ظل ما يعانيه الشارع المصري من موجة غلاء طاحنة، وسياسات حكومية وحشية.
وقالت الحركة في بيان، عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”: “في ظل ما يعانيه الشارع المصري من موجة غلاء طاحنة وفي ظل استعداد الدولة لتطبيق سياسات اقتصادية أكثر وحشية، ووسط تردي واضح في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وانعدام أي مؤشر في وجود خطة إصلاح مجتمعي من قبل نظام حاكم يفتقد للرؤية في كل شيء”.
“نطالبكم بتحمل مسؤوليتكم تجاه هذا الشعب الذي عانى من ظروف معيشية سيئة على أمل تحقق أيا من الوعود التي سمعها خلال عامين من الأوهام في تنمية اقتصادية وتحسين مستوى المعيشة والخدمات الأساسية ولكن دون جدوى، بل وتطالبه دوائر الحكم بالتحمل أكثر في المستقبل”.
وتابعت: “ففي الوقت الذي رضخ فيه النظام لضغوط رجال الأعمال لإلغاء الضرائب على البورصة وتقليل ضريبة الدخل من ٣٠٪ إلى ٢٢.٥٪ تسعى الدولة إلى تقليل عجز الموازنة عبر تطبيق عدد من السياسات الاقتصادية برفع الرعم وعلى حساب دخل الفقراء والخدمات المقدمة لهم”.
وأردفت الحركة في بيانها: “كما يسعى النظام لإقرار قانون الخدمة المدنية الذي سوف يخفض العلاوة السنوية ويفتح الباب أمام الفساد والمحسوبية في تطبيق باقي العلاوات في القطاع العام، في الوقت الذي قام فيه أيضا بتعديل قانون الاستثمار بما يحرم عمال القطاع الخاص من نسبة الأرباح التي كانت مخصصة لهم، هو ما سيؤدي إلى تصاعد متوال من ارتفاع الأسعار وتردي مستوى معيشة للسواد الأعظم من الشعب المصري دون مراعاة حتى لمواد الدستورالذي وضعوه”.
وأكدت الحركة أنها دعوة للانحياز للمواطن المصري الذي طالما إنحاز إلى أهداف الثورة أملا في عيشة كريمة وعدالة اجتماعية تضمن له الحد الأدنى من الدخل وتحسن ملموس في الخدمات العامة من تعليم وصحة ومواصلات ومياه وكهرباء وغاز، مواطن دافع عن الثورة أملا في وجود مجال سياسي ديمقراطي تتحرك فيه الأحزاب والنقابات بحرية لتدافع عن أماله وتنحاز لمطالبه.
وطالبت الحركة القوى السياسية بالوقوف في وجه دولة الظلم ومقاومة سياساتها التي تعصف بالمواطن دون مبالاة؛ مشيرةً إلى أن سياسات النظام دفعت صندوق النقد الدولي المعروف بسياساته الرأسمالية للتحذير من عواقب سياسات النظام غير المسؤولة.
وشددت الحركة في ختام بيانها، على أنه لم يعد هناك مجال للتردد أو الخوف فإن لم نتحرك الآن فالقادم أسوأ وقد يعصف بالجميع، رسالتنا لكم في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن “الحكام زائلون والشعب هو الباقي“.
