قال المحلل والباحث السياسي، ستيفن كوك، “إن استقرار وتماسك النظام السياسي المصري، على عدد من المستويات، غير جيد على الإطلاق”.
جاء ذلك في مقال بعنوان “هل مصر مستقرة؟” أوضح فيه الباحث الأمريكي، أن المجتمع المصري يعاني من عدد من المشكلات والأزمات، حيث تسعى الطبقة المتوسطة إلى تحسين أوضاعها، بينما تعتزم النخبة القديمة الحفاظ على امتيازاتها، في ظل تنمية اقتصادية غير متوازنة”.
وتابع “أضف إلى هذا مزيجًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة تكاليف الوقود، وانقطاع الكهرباء، وانهيار البنية التحتية، وانهيار شبكة السلامة الاجتماعية التي أصبحت معدومة منذ فترة طويلة.. كل هذا يؤدي إلى عدم الاستقرار وزيادة العنف”.
وأضاف “كوك”، “إدارة السيسي لهذه التحديات المعقدة والمتعددة لم تكن على ما يرام, حيث ركزت قوانينه بشدة على الإجبار والمحسوبية، دون وجود رؤية إيجابية لمستقبل مصر تقريبا”، لافتًا إلى أنه إذا كانت وجدت هذه الرؤية، فإن وسائل الإعلام والمسؤولين لم يكونوا بحاجة إلى التشكيك في “مصرية” هؤلاء الذين يعارضوهم أو يختلفون معهم أو حتى اتهام كل من ينتقدهم بأنه من أنصار الإخوان المسلمين ومتعاطف مع الإرهابيين، أو عميلا لقطر وتركيا وحماس وإسرائيل وإيران.
وأكد أنه عندما يعتمد زعيم على القوة أو التهديد بالقوة، بشكل حصري، في التعامل مع مواطنيه، فإنه يفشل دوما في الحصول على ولاء المواطنين، وبالتالي تتقوض قدرته على بسط السيطرة السياسية.
واختتم قائلا: “تشير كل الدلائل إلى أن مصر على الحافة، لكني لا أجزم بشكل قاطع أن عدم الاستقرار الحالي سيضع نهاية لنظام السيسي كما حدث مع مبارك ومرسي”، مشيرًا إلى “أن الأغلبية الساحقة من المحللين تدرك أن كل شيء في مصر ليس على ما يرام، لكني غير متأكد إذا كانت البلاد تتجه نحو جولة أخرى من الاضطرابات السياسية”.