ظل الإعلام الرسمي والخاص في مصر منذ أحداث 3 يوليو يمارس دورًا اقصائياً ضد فئة بعينها، بل ومحرضًا في أحيان كثيرة، ومباركاً للسياسات القمعية التي تمارسها سلطة الانقلاب العسكري، غير متورع مهنياً ولا أخلاقياً عن استخدام “الكذب” و “الفبركة” في سبيل تمرير رسائل بعينها إلى الشعب المغلوب على أمره بالاعتقال والرصاص، والذي بات هو الآخر في حيرة بالغة، حينما يقارن ما يسمع ويشاهد في الإعلام بما يراه واقعاً شديد القتامة.
ومن أبرز تلك الأكاذيب التي روجها الإعلام المصري ما يلي:
“بيع الأهرامات وقناة السويس إلى قطر”
ومن أبرز الأخبار الكاذبة التي روج لها الإعلام المصري خلال حكم الرئيس مرسي هي أنه قام ببيع الأهرامات وقناة السويس لقطر، والتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، وأنه يأكل في اليوم بطتطين ، كما تناول الإعلام الكثير من الحوارت التي قال عنها أنها بين عبد الفتاح السيسي والرئيس محمد مرسي أو المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تتحدث عن تهديد مرسي والشاطر للسيسي بحرق مصر إذا تم عزل الرئيس واللإستعانه بحزب الله وحماس لتدمير مصر.
كما كان لاعتصام رابعة العدوية والنهضة حظ وفير من الاخبار المفبركة، حيث تحدث الإعلام المصري عن جهاد النكاح داخل الاعتصام، وإجبار المعتصمين علي البقاء وسحب بطاقتهم، وتعذيب من يفكر في الرحيل، ووصل الأمر لإعلان صحيفة الاخبار الحكومية أن المعتصمين بدأو في تصنيع سلاح نووي.
وبعد الاعتصام بدأ الإعلام لنشر الأخبار الكاذبة عن طرق هروب الإخوان المسلمين من اعتصامي رابعة والنهضة، وكان أبرز الأخبار الكاذبة الإعلان عن هبروب عبدالرحمن البر ومحمود غزلان القيادين بالجماعة لتركية رغم إلقاء القبض عليهم قريبًا في السادس من اكتوبر، والترويج بأن الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، هارب لغزة رغم إعلان الأجهزة الأمنية قريبًا أنه ما زال متواجد في مصر.
وقبل كل حادث تظاهر مهم يتحدث الإعلام عن خطة الإخوان لحرق البلد والاستعانة بعناصر خارجية في هذه التظاهرات لاقتحام السجون وإشعال الفوضي من أجل إسقاط النظام، ولم يحدث أي شيء مما أعلن عنه الإعلام بعد ذلك.
وتعتبر حماس وحزب الله وقطر وتركيا من أبرز العوامل المشتركة في أي خطة للإخوان لتدمير مصر كما ينشر الإعلام المصري.
ومن أبرز الأخبار الكاذبة التي روج لها الإعلام المصري قبل وبعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي هي،
“حماس هى من قتلت الجنود المصريين فى سيناء”
يروج الإعلام المصري أن حماس هي من تقتل الجنود المصريين في سيناء، وخاصة بعد حادث رفح الأولي في رمضان، لكنه ادعاء يفتقر لأى دليل ومنطق.. فقيام حكومة ضعيفة كحماس يهددها احتلال أجنبى أصلاً بعملية كهذه ضد أهم وأقرب جار لها لهو الجنون بعينه ولا يخدم مصالحها بأى طريقة.
“غزة هى سبب أزمة الوقود والكهرباء بمصر في عصر مرسي”
وقد ثبت كذب الإعلام المصري في هذا الأمر بعد أن استمرت أزمة الوقود بعد الإطاحة بالرئيس مرسي، وتم حصار قطاع غزة وهدم الأنفاق.
وتعداد سكان قطاع غزة لم يبلغ حتى 2 مليون نسمة، بينما يتجاوز عدد سكان مصر الولّادة 84 مليون ويزدادون بمعدل 1.4 مليون كل عام.
“تمرد جمعت 22 مليون توقيع”
وروج الإعلام المصري لجمع حركة تمرد 22 كليون توقيع رغم عدم وجود أي دليل علي ذلك، وانشقاق أكثر من قيادة في الحركة والتأكيد علي مكذب هذا الرقم.
“عدد المتظاهرين المعارضين للرئيس وصل 33 مليون”
من أبرز الأخبار الكاذبة التي يروج لها الإعلام المصري أن عدد من نزل إلي الشارع في التظاهرات المعارضة للرئيس محمد مرسي وصل إلي 33 مليون مواطن وهو رقم مبالغ فيه وليس هناك أمكانية في حدوثة، لأن الميادين لا تحتمل ربع هذا الرقم.