قال موقع “قنطرة” الألماني، إن زيارة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب تشرفه، لكنها تضر بكل من ألمانيا ومصر.
ونقل الموقع في تقرير له بالنسخة العربية، عن الباحثة الألمانية المختصة في الجماعات الإسلامية “أنيته رانكو”، قولها بأن “السيسي يلعب لعبة مزدوجة: فهو يعمل في داخل مصر ضد الغرب وفي الوقت نفسه يحتاج مساعدات من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي”.
ويرى “قنطرة”، أن السيسي كان ينتظر تلك الزيارة بلهفة منذ فترة طويلة باعتبارها تكريم له، مشيرا إلى قائد الانقلاب في البداية لم يكن يتمتَّع هو ونظامه بالاعتراف الدولي، وأن زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين واستقباله من قبل السيِّدة الأقوى حاليًا في العالم، المستشارة الألمانية ميركل، أكثر بكثير من مجرد لقاء للمصافحة.
وأشار الموقع الألماني إلى أن السيسي انتظر بلوغ هذه الخطوة في طريق وصوله كشخص مقبول إلى الصالونات الدولية، لكن الحكومة تضطر لإقامة علاقات مع دول مهمة استراتيجيًا في الشرق الأوسط، وحتى مع الدول السلطوية.
وقال الموقع إن “مصافحة السيسي لا تعتبر مسألة حساسة فقط من وجهة نظر حقوق الإنسان، فهي أيضًا لا تعني من ناحية سياسة القوة أي ربح، بل على العكس من ذلك، فمن خلال هذه الزيارة سوف يتم تقويض النفوذ الألماني المستقبلي في هذه المنطقة المهمة”.
وأشار الموقع إلى أن “الحكومة الألمانية سوف ترتكب خطأً في حال تصديقها مزاعم نظام السيسي ومساعدته في تقديم نفسه كضامن للاستقرار والأمن. وذلك لأنَّ النظام المصري يستهدف في الداخل بموجته القمعية تلك الجموعات المؤيِّدة للديمقراطية، التي كانت ألمانيا تريد في الواقع دعمها بعد الربيع العربي”.
