نشر موقع “فورين بوليسي جورنال” تقريرًا للباحث السياسي كريس لاروسا، وصف فيه مرسي بأنه “شجاع” قائلاً: “مع ترديده الشعارات المعارضة للحكومة في مواجهة الحكم بإعدامه، يبدو أن هذه العقوبة تسدل الستار على نهاية الفصل المصري من الربيع العربي”.
وتحت عنوان “هل الحكم بالإعدام على مرسي: حكمًا بالإعدام على الربيع العربي؟”، قال “لاروسا”: “إن عقوبة الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي تعتبر مؤشرًا على نهاية مكررة للربيع العربي”، بحد وصفه.
ووصف الباحث الاتهامات الموجهة لمرسي والأحكام الصادرة بحقه بأنها “مثيرة للسخرية”، ومنها التآمر مع حماس وحزب الله للتحريض على العنف بمصر في ثورة يناير, مضيفًا: “يبدو أن المقصود منها إرسال رسالة واضحة إلى الجماعات الإسلامية”.
وتساءل لاروسا: “هل يعني الحكم بالإعدام على مرسي أن الربيع العربي بمصر قد انتهى؟” ليجيب: “في كلمة واحدة؛ نعم. حيث إن الأحداث منذ 2011 إلى 2013 أدت إلى فشل محاولة مصر الأولى في الديمقراطية. كما أن خيار الرئيس المنتخب كان يواجهه مسارًا تصادميًا أيدلوجيًا مع بقية هيكل الدولة الأساسية من عهد عبد الناصر إلى مبارك ممن نجوا من الربيع العربي”.
وأردف لاروسا: “لذلك كانت فرص بقاء النظام الديمقراطي ضئيلة، ومن ثمَّ فإن إعدام مرسي يعادل موت الربيع العربي”، لكنه استدرك: “إعدام مرسي ربما يعني نهاية الحركة الديمقراطية بمصر، لكن النموذج المثالي للديمقراطية فشل”.