أعلنت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة رصدها 22 حالة انتحار لأطفال منذ بداية العام الجارى، لافتة إلى أن نسب الإناث 32%، بينما وصلت نسب الذكور وهى الأعلى إلى 68% وتنوعت بين الفئات العمرية المختلفة للأطفال وكانت الفئة العمرية الأعلى للأطفال المنتحرين هى الأطفال فى الفئة العمرية بين 16- 18 سنة بواقع 11 حالة.
وقالت المؤسسة فى تقرير لها، إن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى بالأطفال إلى الانتحار منها اقتصادية وأسرية ونفسية وتقليد الأفلام الكرتونية وظروف غامضة وظروف صحية.
وبالنسبة للأسباب الاقتصادية والأسرية فقال التقرير إن عدد الأطفال المنتحرين 9 حالات وهى النسبة الأعلى للأطفال المنتحرين فالعامل الإقتصادى هو المحرك الأول لكل الانتهاكات الواقعة على حياة الأطفال، حيث إن عدم توفير متطلبات الأطفال المادية قد تؤدى بهم إلى الانتحار.
وأشار التقرير إلى أن دراسات اليونسيف أكدت على أنه جزء كبير من أطفال مصر يعيشون فى فقر، حيث يشكل الأطفال ثلث سكان مصر اليوم وأكثر من خمس أطفال مصر يعيشون فى فقر وذلك على الرغم من حق هؤلاء الأطفال فى حياة ومستقبل .
وبالنسبة للأسباب النفسية فقال فأوضح التقرير أن 6 أطفال انتحروا نتيجة أزمات ومشاكل نفسية، مشيرا إلى أنه قد ينتحر الأطفال نتيجة معاناتهم من أمراض نفسية أو مرورهم بأزمات نفسية نتيجة رسوبهم فى الامتحانات أو توترهم نفسيا نتيجة قرب موعد امتحاناتهم نتيجة أساليب التنشئة الخاطئة.
وأوضح التقرير أن 5 انتحروا لأسباب غامضة بينهم حالة تقليد الأفلام الكرتونية تقليد الأفلام الكرتونية، فبعد أن شاهد أحد الأطفال فيلم كارتونى عن سبايدر مان فحاول تقليده مما أدى إلى وفاته منتحرا.
أما عن التوزيع الجغرافى لانتحار الأطفال فقال التقرير، أن الأطفال فى الريف اكثر انتحاروذلك لما يعانيه الريف من تدنى فى مستويات الخدمات وارتفاع مستوى الفقر فى تلك المدن الريفية عنها فى المدن الحضرية وبلغت النسبة 68 % بينما فى الحضر كانت النسبة 32 %.