لم تكن الرياضة في عهد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، لتنعم بالازدهار كما يتوقع البعض، وإنما سيطر عليها الفشل والانكسارات والكوارث التي كادت تعصف بالمجال الرياضي بوجه عام وكرة القدم بشكل خاص.
حيث إن فشل السيسي لم يكن على المستوى المحلي فحسب، بل امتدت أصداؤه على الصعيد العالمي، والتي كان آخرها “خيانة” الأمير علي بن الحسين، الخاسر في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
ووجدت”رصد” أن خيانة الأمير علي لم تكن المواقف الأولي أو الأخيرة للسيسي وحكومته، حيث وجدنا أن هناك قائمة مطولة من قرارات ومواقف أدت إلى الفشل الذريع بالمجال الرياضي.
عودة الجماهير
لم ينجح السيسي في عودة الجماهير إلى المدرجات الخاوية في المباريات كما قال من قبل في أكثر من مؤتمر صحفي.
وفشل في رسم البسمة على شفاه المصريين في اللعبة الوحيدة التي كانت تمثل بمثابة طوق النجاه للشعب من أجل الخروج من معاناة الغلاء والوباء الذي انتشر مؤخرًا.
صراع الأولمبية
وفشل السيسي لم يتوقف عند مجال كرة القدم فحسب، بل امتد للصراع بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وتحديدًا بين خالد زين وخالد عبد العزيز.
وتم اللجوء للمحاكم الدولية من أجل فض المنازعات بين شخصين من المفترض أنهما مصريين، إلا أن انشغال السيسي بمشاريع زائفه جعله يتناسى لم شمل المصريين.
خناقة الأهلي والزمالك
تزايد الصراع بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، ومحمود طاهر رئيس النادي الأهلي، منذ بداية عهد السيسي وحتى الآن.
ولم ينجح السيسي –كالعادة- في وقف حرب التراشق بالألفاظ الذي نشب بينهما خلال الفترة الماضية، بل اكتفى بمقعد المشاهد من أجل إلهاء الشعب عن الكوارث السياسية التي تأتي على الشعب واحدة تلو الأخرى.
مجزرة الدفاع
أراد السيسي وأعوانه القضاء على الجماهير المعروفة تحت مسمى “الأولتراس”، ولكنه استخدم أسلوبًا خسيسًا من خلال تدبير مجزرة لهم في استاد الدفاع الجوي عرفت باسم “مجزرة الدفاع”.
ونشبت الحرب من جانب واحد بين أفراد الداخلية وجماهير نادي الزمالك “وايت نايتس”، لينتهي الأمر بعد ذلك بمقتل 19 من الجماهير البيضاء، دون تأثر أي فرد من الداخلية، الأمر الذي يؤكد أن الحادثة مدبرة.
سقوط المنتخب
فشل المنتخب الوطني، في عهد السيسي في التأهل إلى بطولة الأمم الأفريقية 2015، عندما كان يتولى شوقي غريب قيادة المنتخب الوطني.
وواصل الفراعنة مسلسل النتائج المتذبذبة ليخرج عن بطولة الأمم للمرة الثالثة على التوالي، ليضاف الفشل إلى دولاب إنكسارات السيسي.
خيانة الأمير
وأخيرًا وليس بآخر، خيانة الأمير علي بن الحسين، في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، والتي أسفرت عن فوز السويسري جوزيف بلاتر.
وعلى الرغم من إعلان اتحاد الكرة تأييد الأمير علي، إلا أن هناك مصادر خاصة أكدت لنا بأن صوت مصر ذهب إلى بلاتر.