أكدت دراسة أميركية للجينات الوراثية، أن مصر كانت الممر الرئيسي لخروج الإنسان الأفريقي.
وقال العلماء القائمون على الدراسة، في التقرير الذي نشرته، مجلة كريستيان ساينس مونيتور، إن الإنسان الحديث الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل مائتي ألف عام قد نشأ في جنوب القارة الإفريقية بالصحراء الكبرى.
وتقترح الدراسة، أن يكون الإنسان الحديث قد بدأ رحلة الخروج من أفريقيا والإنتشار في العالم في موجات متعددة، منذ ما يقرب من 130ألف عام عن طريقين هما، الطريق الشمالى وهو الآن مصر والطريق الجنوبي وهو الآن أثيوبيا.
وخلال الدراسة، استعان العلماء بالمادة الوراثية لـ 100 مواطن مصري و125 مواطن أثيوبي، وقاموا بمقارنتها مع المادة الوراثية مع الشرق آسويين والجنوب آسيويين والأوربيين، كما قارنوها بمواطني الصحراء الكبرى موطن الإنسان الحديث.
اكتشفت الدراسة، أن هناك تشابهًا جينيًا بين المصريين والأثيوبيين وكذلك بين المصريين والأسيوأوربيين، وهو ما يؤكد أن مصر كانت الممر الأنشط للخروج من أفريقيا، ويدعم أيضًا أن جينات كل الجنسيات الغير أفريقية تحمل جينات مشابهة لإنسان نياندرتال، الذي كان متواجدًا على طول الطريق الشمالى في شرق البحر المتوسط في ذلك الوقت.