استمعت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الأحد، خلال جلسة محاكمة 51 متهما، في القضية الشهيرة بـ”أحداث سجن بورسعيد”، برئاسة المستشار محمد السعيد ، لأقوال شهود الإثبات من المسعفين خلال الواقعة.
واستمعت المحكمة لأقوال المسعف “أيمن محمد أحمد” 33 سنة، والذى يعمل أخصائي خدمات على سيارة الإسعاف رقم 781 ، وقال: لم أشاهد حالات وفاة، وإنما شاهدت مصابا بطلق خرطوش رفض إعطائي بياناته”.
وقال المسعف عبدالله حافظ محمد سكر، إنه نقل مصاب بطلق ناري إلى المستشفى ولم يحمل أي أوراق شخصية، ورفض ذكر اسمه، لكنه لم ينقل أي متوفى، مشيرا إلى علمه بوجود قتلى لكنه لم يشاهدهم.
ورد القاضي على أقوال الشاهدين قائلا “انتوا جايين ناسين كل حاجة”.
واستمعت المحكمة للمسعف، محمود العزب عبد الحكيم، والذي أقر أنه كان موجودا في بورسعيد يوم 26 و27 و28، مستقلا سيارة إسعاف، أمام سجن بورسعيد على بعد كيلو من السجن، لافتا إلى أنه نقل قتيلا في محيط السجن ونقله عبر سيارة الإسعاف، حيث سقط قتيلا بجوار مقهى “بصل”، قائلا “نقلته إلى مشرحة الحميات ومات إثر طلق ناري”.
وتابع: في اليوم الثاني والثالث كان هناك إطلاق نيران ولم يقع قتلى، ولم أرى مطلقي النار على السجن.
كانت النيابة العامة، قد نسبت للمتهمين، أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا ومعهم آخرون مجهولون، الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي، وأمين الشرطة، أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وجاء بالتحريات الأمنية، أن المتهمين عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم في القضية الشهيرة بـ”أحداث إستاد بورسعيد”، وأعدوا أسلحة نارية “بنادق آلية خرطوش ومسدسات” واندسوا وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية، وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي، والشوارع المحيطة، وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما، وإحداث الإصابات الموضحة بتقرير التشريح والتي أودت بحياتهما.