عاودت قوات الأمن بأسوان، اعتقال الطالب عبد الله ياسين محمد، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر للمرة الثانية، أمس الجمعة، برغم حالته المرضية التي يمر بها نتيجة تعذيبه أثناء اعتقاله يناير الماضي.
وكان ضباط مباحث أسوان، قد داهموا منزل عبد الله ياسين، في بداية شهر يناير الماضي، للقبض على شقيقه الأكبر، وعندما لم يجدوه اعتلقوا عبد الله ولفقوا له محضر مزور، بعدما حرزوا أدواته الفنية والتي تشمل- مسدس شمع، وأسلاك ملونة، وزجاجة عطر فارغة، واعتبروها أدوات لتصنيع القنابل .
تم تعذيبه وصعقه بالكهرباء لعدة أيام متصلة، مما أدى إلى إصابته بصدمة عصبية شديدة أفقدته الإحساس بما حوله، وتدهورت حالته الصحية والنفسية حتى فقد النطق بشكل كامل، وتوقفت جميع حواسه وذلك في زنزانته بالسجن العسكري بمعسكر قوات الأمن المركزي بالشلال .
تم ذلك تحت إشراف من مباحث أسوان العامة والأمن الوطنى بقيادة الضابط، خالد الشاذلي، الذي صعقه بالكهرباء بنفسه في أماكن حساسة في جسده لإجباره على الاعتراف بتهم ليس له أي علاقة بها- حسبما أكد أهله.
بعدها، نقلته إدارة سجن قوات أمن أسوان العسكرى إلى مستشفى أسوان الجامعى بعد تدهور حالته الصحية لدرجة تهدد حياته، ووقع أطباء المستشفى الكشف عليه، وكتبوا تقريرًا يثبت تعرضه لصدمة عصبية شديدة ووجود آثار للصعق بالكهرباء بمناطق متفرقة فى جسده .
ثم تم نقله إلي مستشفي “التكامل” للأمراض النفسية والعصبية بمنطقة السد العالي بمحافظة أسوان، وذلك بعد تعرضه إلى صدمة نفسية وإنهيار عصبي كامل نتيجة تدهور حالته الصحية وتوقفه عن النطق بعد تعرضه للتعذيب الشديد علي يد زبانية الأمن الوطني والمباحث الجنائية ومديرية أمن بأسوان.
بعدها، تم اخلاء سبيله من محكمة أسوان بعد أن تقدم محاميه بأوراق طبية ورسمية تثبت تعرضه لصدمة عصبية نتيجة التعذيب، حتى عاود أمن أسوان اعتقاله للمرة الثانية، أمس، على الرغم من أنه ما زال مريضا نتيجة تعذيبه في اعتقاله السابق بما يهدد حياته بصورة واضحة.