“الحجز بالاسم قبل الاعتكاف”.. آخر فرمانات وزارة الأوقاف بحكومة محلب، فالوزارة أعلنت عن ضوابط للاعتكاف في شهر رمضان المقبل، وألزمت الراغبين في الاعتكاف بضرورة تسجيل أسمائهم، لتتحول المساجد من بيوت الله في الأرض إلى حكر لوزارة الاوقاف تدخل فيه من شاءت.
وشددت الوزارة، على أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، مضيفة أن الزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، وأن المسجد الذي لا تقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة.
ويقول الدكتور محمد جودة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر في تصريح لشبكة “رصد”، أن هذا القرار، يكلل الفرمانات الاستعبادية، فالحاكم لا يحق له أن يضع شروط لأداء العبادات والتقرب إلى المولى عز وجل.
وتسائل جودة :”معنى ذلك فلا يسمح لمغترب أن يعتكف بالمسجد، ولا يحق له أن يمكث في المسجد في أوقات غير الصلاة؟، واصفًا تلك الخطوات بمثابة تحويل المسجد إلى معبر”.
3400 مسجد مغلق
في نوفمبر الماضي أعلنت وزارة الأوقاف أنها اضطرت لإغلاق 3400 مسجد، بسبب عدم وجود ميزانية لصيانتها وترميمها في ظل ضعف ميزانية الوزارة.
وأكدت الوزارة أنها وضعت خطة متكاملة لإعادة فتح المساجد المغلقة خلال خمس سنوات عبر زيادة إيجار الأوقاف، وجلب أموال المتبرعين.
حظر المكبرات في صلاة الفجر
كان مختار جمعة ، وزير الأوقاف بحكومة محلب، قد أصدر قررار بمنع إذاعة أذان الفجر بمكبرات الصوت، وأكد أنه من يقوم بذلك سوف يتم إحالته للتحقيق، وخصم شهر من رابته.
فصل الأئمة
لم يتوقف الأمر على المكبرات، واغلاق المساجد، فقد طالبت وزارة الأوقاف جميع الأئمة والخطباء بكتابة إقرار بعدم انتمائهم لأي من التنظيمات، خاصة جماعة الإخوان، مع إعلان تبرئتهم ورفضهم وإنكارهم لكل أعمال العنف والتخريب والتفجير، وتعهدهم بالالتزام الكامل بمنهج الوزارة الوسطي، على حد زعمها.
وأكدت الوزارة”، أنه مَن يخالف ذلك التعهد سيتم منعه من الخطابة ومن إلقاء الدروس في المساجد، مع خصم ما يقابل ذلك من مستحقات مادية.
رفض عزاء قتلى المعارضة
رفضت وزارة الأوقاف استقبال مساجدها لأي عزاء قتل فيه أي ناشط سياسي، ومن بينها أعلنت صرحت وزارة أوقاف الانقلاب بأن شيماء الصباغ المقتوله برصاص أمن الانقلاب في ذكرى 25 يناير الأخيرة، انها ليست شهيدة، ورفضت إقامة عزاء لها فى مساجد تابعة للوزارة.