أكدت الولايات المتحدة ودبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أن المجلس عقد الليلة الماضية، أول جلسة مغلقة لبحث وضع حقوق الإنسان في ميانمار مع التركيز على محنة أقلية “الروهينجا” المسلمة.
وتحدث المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، إلى المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في اجتماع رحبت به سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية سامنثا باور في تغريدة لها على توتير قائلة: إنه “بداية تاريخية” من المجلس المؤلف من 15 دولة والذي رسم فيه الأمير زيد “صورة قاتمة للتمييز ضد الروهينجا”.
ووصفت باور أحوال الروهينجا بأنها “تبعث على القلق وغير آدمية”.
وذكرت وكالة أنباء “رويترز” على لسان دبلوماسي بالمجلس حضر الاجتماع قوله: “زيد قدم شرحًا بليغًا بشأن الوضع المروع و”التمييز الممنهج” الذي يواجهه الروهينجا في ميانمار”.
ولخص تعليقات الأمير زيد بشأن البلد الذي كان يعرف في السابق باسم بورما، قائلاً: “هم كثيرًا ما يتعرضون لانتهاكات عنيفة من جانب المهربين وتوفي المئات منهم مؤخرًا في البحر، هذا يتطلب ردًا شاملًا، يجب معالجة الأسباب الأساسية”.
وقال دبلوماسي آخر، إنه أثناء الاجتماع أكدت باور “انه في حين تحقق تقدم في ميانمار، إلا ان البعض يستغل الحريات الجديدة في البلاد لتنظيم الكراهية وإذكاء العنف وتسهيل اضطهاد الروهينجا الضعفاء”.
ودعت أيضًا إلى “الرفع الفوري للقيود على حرية التنقل لأكثر من 140 ألف من الروهينجا المحصورين في مخيمات للأشخاص المشردين داخليًا دون أن يتاح لهم فرصة تذكر للحصول على دعم إنساني”.
ورحب أعضاء مجلس الأمن باجتماع أزمة في بانكوك بهدف معالجة مشكلة المهاجرين في جنوب شرق آسيا.
وتعتبر حكومة ميانمار، معظم الروهينجا، مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش، ولهم حقوق قليلة وتعرضوا للعنف من جانب أعضاء الغالبية البوذية على مدى الأعوام القليلة الماضية.