نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أحد الخبراء، أن تنظيم الدولة سيسعى لجعل نفسه يبدو أكثر قوة وأكثر تحدياً من أي وقت مضى، مع اقتراب الذكرى السنوية لإعلان ما يسمى بـ”الخلافة” والتي أعلنها قائد التنظيم أبي بكر البغدادي.
وفي خطابه بمناسبة بدء شهر رمضان في العام الماضي، ظهر البغدادي علناً للمرة الأولى لإعلان نفسه خليفة لـ”الدولة الإسلامية”، وحث أنصاره على “حمل السلاح” في جميع أنحاء العالم.
وتابعت الصحيفة: “منذ ذلك الحين، واصل التنظيم الاستيلاء على الأراضي في أنحاء واسعة من العراق وسوريا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ ذلك التاريخ إلى الآن “بث التنظيم مشاهد من قطع الرؤوس والإعدام الدموي للأسرى، بما في ذلك الصحفيون الغربيون وعمال الإغاثة، وتبنى مسؤوليته عن هجمات إرهابية في السعودية وتونس وليبيا وأفغانستان وباكستان، كما تم تنفيذ الأعمال الوحشية في فرنسا وأستراليا والولايات المتحدة من قبل مسلحين بايعوا التنظيم”.
وأوردت الصحيفة عن تشارلي وينتر، الباحث في مؤسسة كويليام لمحاربة التطرف، ومقرها في لندن، قوله: “سيكون تنظيم الدولة أكثر نشاطاً من أي وقت مضى خلال الشهر المقبل، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتأسيس “الدولة الإسلامية أو ما يسمى الخلافة””.
وأضاف وينتر أن “المكاسب الأخيرة من الاستيلاء على مدينتي الرمادي وتدمر في العراق وسوريا قد تم بدقة في التوقيت، لإعطاء التنظيم صورة هو بحاجة إليها لكسب المزيد من الزخم، فهناك جهود متضافرة ليبدو كما كان دائماً، أقوى وأكثر تحدياً من أي وقت مضى في مواجهة المعارضة الدولية، كما أن المجموعة تخطط لمزيد من العنف، والمزيد من التقدم، ومزيد من الهجمات”.
وبشأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، نقلت الصحيفة عن الكولونيل في سلاح الجو، باتريك رايدر، قوله: “الحقيقة هي أنها معركة صعبة، كما قلنا من قبل، ستكون هناك أيام جيدة وأيام سيئة، وسوف تستمر الأمور إلى انحسار وتقدم.. نحن على ثقة بأن لدينا الاستراتيجية الصحيحة في هذا الوقت لهزيمة داعش”.
