شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سكان قرية الجنينة بالدقهلية يواجهون الموت

سكان قرية الجنينة بالدقهلية يواجهون الموت
ارتفعت الشكاوى الموجهة من أهالي قرية الجنينة في محافظة الدقهلية، بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب المستخدمة في المنازل وفي ري الأراضي وإطعام الحيوانات.

ارتفعت الشكاوى الموجهة من أهالي قرية الجنينة في محافظة الدقهلية، بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب المستخدمة في المنازل وفي ري الأراضي وإطعام الحيوانات.

وتفشت عدة أمراض قاتلة، مثل التهاب وتليف الكبد والكلى، والذي قد يطول الكثيرين ولا سيما الأطفال، إذ أن تعداد سكان القرية اثني عشر ألف نسمة، يعاني فيها أكثر من سبعة الآف مواطن أمراضا للكلى والكبد والطحال أيضا.

وتحتل قرية الجنينة الواقعة في مركز منية النصر المركز الأول في نسبة انتشار لتليف الكبد والكلي في الجمهورية، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبع من الترع والمصارف،

تقول سامية علي، “لا استطيع فتح النوافذ من أجل تهوية المنزل إذ تخنقنا رائحة المياه الكريهة ولذلك فالنوافذ عندنا في حالة اغلاق تام “.

وعندما تتجول في شوارع قرية الجنينة ستجد مواسير مياه الشرب والتي تمر بداخل المصارف وعندما ينخفض ضغط المياه تختلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ويدخل للمنازل مباشرة.

وصرح رئيس اتحاد الجمعيات بالقرية، “قرية الجنينة أصبحت شبيهة بالجزيره المحاطة بمياه الصرف، وداخل كل أسرة أكثر من نصفها مصاب بالالتهاب الكبدي أو الفشل الكلوي، وتشيع القرية شهريا مالايقل عن سبع أشخاص ممن أهلكهم المرض”. 

واضاف- في تصريح لــ”رصد”: “تخيم فوق قريتنا السحابة السوداء من الألم والأمراض الموبوءه منذ عام 2004 ، حيث اعتمد رئيس الوزراء حينها- الدكتور عاطف عبيد- مبلغ 25 مليون جنيها من الموازنة السنوية لربط المصرف الذي يقع فى قريتنا بالرئيسي في منية النصر، وبعد عام تقدمنا بطلب لمحافظ الدقهلية والذي وعدنا بحل جذري لتلك الأزمة ولكن كأن شيئا لم يكن” .

ويقول لطفي السيد، نجار بالقرية، “كان لدي أرض زراعية مساحتها فدان تقريبا، وكنت أزرعها واهتم بها بجانب تربيتي لبعض المواشي وكنت أجني منها قوت يومي، وأربي منها أبنائي، ولكن بعد ما أصابنا من اختلاط لمياه الصرف بالري والشرب أصبحت الأرض تنتج نباتات ذابلة وبمرور الزمن جفت الأرض حتى أدى ذلك إلى بوارها ولم استطع أن أجني منها لا الأخضر ولا اليابس، وأيضا الحيوانات بعد شربها لهذه المياه تتسمم ألبانها ولحومها وتموت أيضا وتمرض”

 فيما أشار علي العادلي، مزارع، إلى أن قرية الجنينة تحتوى على أكبر نسبة أراضي زراعية على مستوى الجمهورية، وبها أكثر من 4000 فدان زراعي، مستطردا إلى أن هذه الأراضي ستبور يوما ما، موضحا أنه ترك مهنته بعدما جفت أرضه ومرضت المواشي الموجودة لديه، إذ أنه كان يواجه المصاعب أثناء بيع المحاصيل، فعندما يعلم التجار أن المحصول من قرية الجنينه يعتذرون عن الشراء لصيتها السيئ .

وأضاف رامي المحمدي، طالب بكلية الهندسة، أن المهندس محمد رجب الزغبى، رئيس قطاع الدعم الفنى بشركة مياه الدقهلية، قال من قبل أن المياه فى مصر أفضل من أمريكا، موضحا أن مصر لا تحتاج إلى فلاتر مياه، لأن مخاطرها أكتر من فوائدها، متسائلا “فماذا عن قرية الجنينة، وماذا عن الآف السكان بها، الفقراء منهم يشربون من المياه التى تحضرها الجمعيات الخيرية والأغنياء منهم احضروا الفلتر لتنقية المياه ويقولون أنهم يجدونه يمتلا بالطين والرواسب .

بالإضافة إلى ما سبق نجد شكاوى عديدة من ربات المنازل، فمن ناحية خوفهم على صغارهم وأزواجهم وأهلهم جميعا من الإصابة بالمرض، ومن ناحية أخرى رعايتهم للمصابين والالم والذي يواجهونه بفقدانهم،  تقول سعاد السيد، ربة منزل، “فقدت فى هذا العام الكتير من أقربائي ونفقد يوميا الكثير، نحن لا نريد من الحكومة أن تقوم بالأمر المستحيل إنما فقط نطالبهم باقل حق من حقوقنا في الحياه وهو حق العيش، نحن حياتنا مدمرة أكلنا مدمر شربنا مدمر ابنائنا مدمرين، إلى متى سترد علينا الحكومة بالرفض والتأخير ؟”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023