تواصلت أزمة انقطاع الكهرباء، بمراكز وقري محافظة سوهاج، بشكل مستمر، ولم يعد الأمر مقتصرا علي عملية تخفيف الأحمال بالليل، ولكن هناك انقطاعا بصفة مستمرة بلا استثناء بما فيها مدينة سوهاج، وما يترتب علي ذلك من قطع للمياه والاتصالات والانترنت ولجوء أصحاب المحلات التجارية للمولدات الكهربائية بشكل دائم.
ولا يخلو محل أو معرض من مولد لكن تعطل بعضها بسبب أزمة نقص البنزين , وذلك فى ظل الإرتفاع الشديد لدرجات الحرارة فى الجو ووسط سخط وتذمر المواطنين من مسئولى الكهرباء والمحافظ والمساعدين وخاصة بعد التصريحات التى أدلى بها وكيل وزارة الكهرباء بسوهاج كمال أبوالعزايم فهمى ” إن المحافظة تعد من أقل محافظات جنوب الصعيد استهلاكًا للكهرباء وأول المحافظات ترشيدًا للاستهلاك ، وإجمالي ما تم استهلاكه في الإنارة العامة نحو 5 ملايين جنيه فقط في حين استهلكت محافظة الأقصر ذات الكثافة السكانية الأقل ما يقرب من 10 ملايين جنيه “، وهذا يتنافى تماما مع إحتياجات مواطنى سوهاج من الكهرباء والذين يعانون بشكل دائم من إنقطاع التيار الكهربائى فى أرجاء المدينة وخارجها وعلى جميع المستويات .
ويقول هيثم مازن (من قرية نجوع مازن -مركز دار السلام) : ” لا يمر يوم إلا وينقطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين على الأقل, ورغم ذلك تكون محصلة الفاتورة مرتفعة جدا بالرغم من أنها لا تتناسب وحجم الإستهلاك , ولك أن تتخيل حجم المعاناة والضيق إذا كنت صاحب ورشة او عمل حرفى ومهنى وينقطع عليك التيار بالساعات فما هى المحصلة والعائد الذى يعود عليك سوى الخسارة والمشاكل ؟ “.
واكد محمد على من (قرية الغُريزات- مركز المراغة) : ” أن التيار الكهربائي ينقطع بصفه مستمرة بقري السمارنه والغُريزات والعُمور ومعظم قري مركز المراغة لعدة ساعات طويلة تصل إلى خمس ساعات تقريبا , تؤدي الي تلف العديد من الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية , ويترتب عليه أيضا توقف حركة البيع والشراء وانتشار اعمال البلطجة والسرقة وارتفاع اسعار الموالدت والكشافات الكهربائية بجميع أصنافها ” .
وتساءل أحمد عبدالمنعم (من مدينة سوهاج) : أين المسئولون بقطاع الكهرباء؟ وأين المحافظ الذي يتحدث عنه وعن إنجازاته كثيرون ؟ هل أصبح العطل الفني أوتخفيف الأحمال حجة؟ لماذا لا يتم عمل الصيانة والإصلاحات والاستعدادات قبل إشتداد فصل الصيف ونحن فى بدايته والجو شديد الحرارة ولا يستطيع تحمله أحد وخاصة فى فترة الظهيرة ؟”.
وأشار إلي ضرورة وضع حلول للانقطاع المستمر والمنتظم للكهرباء ، الذي أثر علي الحالة الاقتصادية وأدي لقلة المبيعات وخصوصا في مدينة سوهاج “.