قال منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، إن مصر بدأت مشاورات إنشاء صندوق استثماري مشترك يضم عديدا من المؤسسات وصناديق التمويل والبنوك العربية والدولية بجانب روسيا.
وأعلن عبد النور أن الصندوق سيكون برأسمال متوقع 2 مليار دولار، ليكون إحدى الأدوات والآليات التمويلية لتنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها بين مصر وروسيا ولضمان سرعة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير، في بيان صحفي صادر اليوم الثلاثاء، تضمن كلمته في افتتاح فاعليات منتدى الأعمال المصري الروسي، أنه من الضروري تنمية التجارة البينية والتبادل التجاري وزيادة الصادرات بشكل متواز بين مصر وروسيا، وخلق المناخ الاستثماري والتجاري المناسب وإزالة كل العقبات التي تعيق انسياب حركة التجارة، والعمل على سرعة الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالتفاوض لاتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي.
وحضر المنتدى دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي والوفد المرافق له، والعديد من الشركات الروسية والمصرية.
وأوضح عبد النور أن هناك إرادة سياسية قوية لزيادة وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى وجود فرص استثمارية عديدة تتمتع بها مصر في مختلف القطاعات إلى جانب العديد من المشروعات التي تطرحها الحكومة حاليا، والتي يجب العمل على استغلالها والبناء عليها، وتنفيذ العديد من المشروعات المشتركة، وذلك لتحقيق التكامل بين البلدين والذي سينعكس إيجابيا وبشكل متميز في تنمية اقتصاد البلدين.
ووصل التبادل التجاري بين مصر وروسيا إلى 4.5 مليار دولار في عام 2014 كون مصر تعتبر أكبر مستوردي القمح الروسي الذي يغطي حوالي 40% من احتياجات البلاد.
وقال عبد النور في وقت سابق إن هذا الاتفاق سيسهم في تحقيق نقلة اقتصادية هي الأولى من نوعها للدول أعضاء التحالف، وذلك من خلال اندماج اقتصاد التكتلات الثلاثة والذي يصل حجمه نحو 1.2 تريليون دولار، بنسبة تصل إلى 60% من إجمالي اقتصاد القارة الإفريقية، مما يكشف عن مدى القوة الاقتصادية لدول التحالف.
من جانبه، قال دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، في كلمته خلال المنتدى، إن الشركات الروسية عازمة على دعم الاقتصاد المصري من خلال ضخ استثمارات جديدة في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، مطالبا الحكومة المصرية بضرورة تقديم الدعم والمساندة اللازمة لاستقبال هذه الاستثمارات.
وأضاف أن المنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس سيكون لها دور كبير في جذب العديد من الاستثمارات الروسية، ولكن شريطة أن يتم ترفيقها لضمان بدء هذه المشروعات في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن شركة “أفتافاز” الروسية ستقوم بتجميع سياراتها بمصر بالشراكة مع إحدى الشركات المصرية لإنتاج السيارات وعربات النقل.
كما دعا الوزير الروسي رجال الأعمال المصريين للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الروسي والمعرض المصاحب له بمدينة بطرسبرج الروسية، والذي سيقام خلال الفترة من 7 إلى 17 يوليو المقبل، حيث يمثل فرصة كبيرة لتعرف الشركات المصرية على طبيعة السوق الروسية.