بدأت محاكمة مراسل صحيفة واشنطن بوست في إيران “جيسون رضايان “الموقوف منذ عشرة أشهر الثلاثاء أمام محكمة خاصة في طهران، في قضية يمكن أن تثير التوتر مجددًا بين واشنطن وطهران اللتين تخوضان مفاوضات حول الملف النووي.
وجاء في وسائل الإعلام الإيرانية أن الجلسة المغلقة بدأت عند الساعة “5:30 ” بتوقيت جرينتش أمام الغرفة 15 من المحكمة الثورية في طهران وهي محكمة خاصة تنظر عادة في القضايا السياسية أو تلك المتعلقة بالأمن القومي.
وقالت ليلى إحسان محامية رضايان: “إن موكلها “39 عامًا” متهم بـ”التجسس” و”جمع معلومات سرية والدعاية ضد إيران”، مضيفة أن هذه الاتهامات لا “تستند على أدلة”.
ويمثل أمام المحكمة”رضايان “مع زوجته “يغاني صالحي”، وهي صحافية أيضا بالإضافة إلى مصورة صحافية، بحسب المصدر نفسه.
من جانبها، نددت صحيفة واشنطن بوست بإجراء المحاكمة في جلسة “مغلقة” معتبرة أن ذلك يحرم إعطاء المحاكمة “الاهتمام الذي تستحقه”.
وكتبت الصحيفة الأحد “من الواضح تماما أن رضايان بريء تماما من الاتهامات الموجهة ضده بما فيها التجسس”. وأضافت أنها تعتبر رضايان “ضحية خلافات داخلية” في طهران.
وكان رضايان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية قد أوقف في 22 يوليو 2014 مع زوجته لأسباب لم تتضح ثم وجهت إليه في ابريل تهمة “التجسس” و”التعامل مع حكومات معادية”.
ورفضت إحسان التهم الموجهة إلى موكلها معتبرة إن طبيعة العمل الصحافي “تحتم الوصول إلى معلومات ونشرها”، كما أنه “لم يكن لديه وصول إلى معلومات سرية بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأثار توقيفه توترًا بين إيران والولايات المتحدة، إذ دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس الحكومة الإيرانية إلى الإفراج عن الصحافي الذي يعاني من مشاكل صحية.
والجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية تفرض رقابة مشددة على نشاطات الإعلام الأجنبي خصوصا الغربي.
ويندد خبراء الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في إيران بالرقابة على الصحف الإيرانية وتوقيف صحافيين بتهمة التعامل مع وسائل إعلام في الخارج.