هل تود معرفة سر اختيار ناد أيرلندي يلعب في الدرجة الممتازة لوسم الدولة العثمانية شعارًا له.
الأمر قد يبدو غريبًا فأصل الحكاية يعود إلى القرن ١٩، إذ اتخذ الأيرلنديون شعار الدولة العثمانية كشعار لنادي “دروغيدا” بعد المجاعة التي حدثت في 24 سبتمبر 1845، والتي تعتبر من أسوأ مجاعات العصر الحديث، فقد أصيب محصول البطاطس في الوقت الذي كان يعتمد عليه نصف الشعب الإيرلندي كمصدر تغذية وحيد.

وأصيب محصول البطاطس صيف ذلك العام بفعل تغير عوامل الجو، حيث قضى على الإنتاج في كثير من الدول الأوروبية، بينما كانت الأزمة في أيرلندا أنه لا بديل لفقرائها عن البطاطس كغذاء، مما أدى لموت عشرات آلاف الإيرلنديين في غضون أسابيع قليلة من بدء المجاعة، ليصل الخبر إلى كل الزعماء والسلاطين في العالم الذين كان منهم السلطان العثماني عبد المجيد الأول، الذي عرض على الملكة البريطانية وقتها مساعدات بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني لإنقاذ الضحايا، ودفع المبلغ وعرض تقديم مساعدات غذائية، لكن العرض قوبل برفض قاطع.

في أوائل سنة 1847 عرف السلطان عبد المجيد من طبيبه أن المجاعة في أيرلندا بلغت حدًا لا يحتمل، فقرر التصرف وأرسل سرًا سفنا محملة بمختلف أنواع الحبوب والمحاصيل رست في ميناء دروهيدا الأيرلندي، وأفرغت حمولتها وأنقذت حياة عشرات آلاف من البشر، ليرد الأيرلنديون الجميل الذي قدمه لهم المسلمون حتى وصل الأمر إلى أن خلد الأيرلنديون في متحف في دروغيدا المساعدات الإنسانية الإسلامية بلوحات شكر وامتنان كتبها الساسة الإيرلنديون آنذاك، واتحذ نادي المدينة لكرة القدم “دروغيدا” من علم الخلافة العثمانية شعارًا له حتى اليوم رمزًا له على قمصانه الرياضية وفي الاستاد الرسمي كعرفان للجميل.

ويحتل فريق نادي دروغيدا لكرة القدم الذي تأسس عام 1975 المركز التاسع بالدوري الأيرلندي، الدرجة الممتازة، هذا الموسم، كما يمتلك ملعبا بمدينة دروغيدا سعته 5400 متفرج.

ملعب الفريق 

زيارة الرئيس الأيرلندي للنادي

من إحدى مباريات الفريق