قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن “اليمن يمر اليوم بمرحلة خطيرة تتطلب تضافر الجهود المجتمعية المحلية والدولية وتحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية حتى ينعم الشعب اليمني بالأمن والطمأنينة والرخاء والتقدم”.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الإثنين، بالعاصمة السعودية الرياض، قيادة حلف قبائل حضرموت، بحسب وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة، وأضاف هادي أن “ما تقوم به اليوم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بحق المدنيين الأبرياء في محافظات عدن وتعز ولحج والضالع ومأرب من قتل للأبرياء وتدمير للمنازل والممتلكات عمل لا يمت بصلة لديننا الإسلامي وعقديتنا السمحاء، بل يعدّ عملا صارخا وانتهاكا لحقوق المواطن اليمني التائق للحرية والعيش الآمن والكريم”.
وبحسب ذات المصدر، “استعرض الرئيس المستجدات الراهنة على الصعيد الوطني وما شهدته ويشهده اليمن من نكوص وخروج عن التوافق ومخرجات الحوار الوطني والتي أجمعت عليها كل القوى السياسية المخلصة للوطن”.
وطالب هادي الحلف بـ”ضرورة العمل على جمع الناس في حضرموت حول مؤسسات الدولة وحمايتها والحفاظ على المحافظة من أعمال العبث، وعدم السماح لأي كان بضرب النسيج الاجتماعي القائم على الوسطية والتسامح، وهو ما عرف به أبناء حضرموت في الداخل وفي بلاد المهجر”.
من جانبه، أكد حلف قبائل حضرموت دعمهم وتأييدهم للرئيس اليمني ورفضهم ما أسموه “انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية”، وحضرموت هي كبرى محافظات اليمن مساحة، وتشكل ثلث مساحة البلاد، وتخضع عاصمتها مدينة المكلا لسيطرة تنظيم القاعدة منذ الثاني من إبريل الماضي.
ويوم 21 إبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.